أقامت عائلة حديقة الشعراء في بلدة جران البترونية مهرجان الحديقة الرابع، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ممثلا بالدكتور احمد نزال، لمناسبة إصدار كتابي صاحب الحديقة الشاعر والمؤرخ عبدالله ابي عبدالله الاول بعنوان “باقة شعر” والثاني “دراسة حول المفكر والسياسي خيرالله خيرالله كبير المناضلين في سبيل استقلال لبنان”.
حضر اللقاء مدير مكتب وزير الثقافة حسين عجمي وعدد كبير من المفكرين والشعراء.
وبعد كلمة تقديم للصحافي غسان عازار، ألقت رئيسة اتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة غرازييلا سيف كلمة اشادت فيها بمزايا عبدالله وقدمت له شهادة تكريمية من قبل الاتحاد.
ثم ألقيت قصائد شعرية من وحي المناسبة من قبل الشعراء: ميشال جحا، روبير خوري، جورج شكور، جميل دويهي والقاضي رزق الله فريفر.
وألقى الدكتور نزال كلمة وزير الثقافة وجاء فيها: “في البدايةاحمل إليكم تحيات معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود اللذي كلفني فشرفني بتمثيله في مهرجانكم هذا، فأجمل تحية واعذب سلام.
باعتزاز كبير نلتقي اليوم بهذه الوجوه الثقافية التي حملت لواء الكلمة سلاحا فعالا في سبيل التغيير، لتؤكد من جديد ان هذا الوطن رحب الصدر يتسع للإبداع بكل اشكاله وألوانه.
وانها لفرصة كريمة ان تحتضن هذه الحديقة ثلة من الشعراء والمفكرين الذين تركوا بصمات واضحة في عالم الثقافة والأدب والقضاء والصحافة والسياسة.
وها نحن نجتمع في توقيع كتابين الشاعر والمؤرخ عبدالله ابي عبدالله الاول هو باقة من قصائد فاضت بها قريحته الشعرية بعد تجربة طويلة ها هي تترجم اليوم على الورق.
أما الثاني فهو دراسة حول المفكر والمناضل خيرالله خيرالله في مسيرة طويلة من النضال الوطني في سبيل استقلال لبنان”.
أضاف: “تذكرون جميعا من خلال ما وصلنا، رواية أو كتاب، تلك المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان التي كتبها اللبنانيون بحروف التضحية والوفاء، معلنين رفضهم لكل أشكال الهيمنة والتسلط على القرار الوطني، فنرى قادة السياسة آنذاك قد اعتقلوا في قلعة راشيا، وعشرات المواقف التي أنتجت استقرارا وطنيا، نطمح ان يسود لبنان في كل زمان ومكان.
تعلمون دور خيرالله خيرالله في تلك المرحلة بالذات من خلال الرابطة اللبنانية في باريس، ونضاله من اجل الاستقلال، حتى قال فيه بشارة الخوري، رئيس الجمهورية اللبنانية، ان خيرالله قد عبد طريقنا أمام الاستقلال.
لهذا المناضل بصمة واضحة من خلال آرائه في السياسة والتربية والصحافة، الى عمل مستمر لاستقلال لبنان، الى الإصلاح الاجتماعي ومحاربة الفاسد وآفات النفس، الى عشرات القضايا التي طرحها في كتاباته”.
وتابع: “اغتنم هذه اللحظة لنؤكد اننا في وزارة الثقافة داعمون للكتاب والكتاب، بكل الإمكانات المتاحة لدى الوزارة، ايمانا منا ان هذا الوطن الذي أنشئ على فكرة الحرف يستحق كل التضحية في سبيل اعلاء شأنه ورفعة مكانته وسموه، ليعود قبلة المنطقة وعمودها الفقري.
نعم، ندعم الكتاب، خصوصا الكتاب الذي يلقي الضوء على تاريخ من لبنان، نخشى ان يضيع ويضيع معه ذلك التراث الكبير الذي نفتخر به.
عملا بقاعدة: اعرف وطنك اكتشف تاريخه، اختزن تراثه بتنوعه الكبير.
اكتشف فالاكتشاف يؤدي بنا الى الفخر والاعتزاز”.
منعم
ثم ألقى بستيد منعم كلمة تكريمية قدم من خلالها الكاتب والمؤرخ عبدالله عبدالله الذي بدوره شكر كل الحاضرين على قدومهم من كافة المناطق اللبنانية، كما قدم قصيدة زجلية شكر فيها وزير الثقافة على الرعاية.
في الختام، قدمت دروع تذكارية للشعراء المشاركين، وغرست شجرة أرز في الحديقة تخليدا للمناسبة، وأقيم كوكتيل في المناسبة.
وطنية