بعد أربع نسخٍ ناجحة في لبنان، أراد القيّمون على مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” ان ينتقلوا به الى فضاءِ أوسع لينظم في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان خيار مؤسسة مي شدياق الإنطلاق من الأردن، حيث نظم الأربعاء الماضي في رعاية الملكة رانيا العبدالله، وفي حضور نخبة من أبرز النساء المؤثرات في مجال الإعلام والسياسة والاقتصاد على المستوى العالمي، إلى جانب ممثلين عن قطاع الأعمال.
استهل الإفتتاح بكلمة للدكتورة مي شدياق، فقالت أنه “ليس مستغرباً أن تكون عمّان هي ملتقانا الأوّل خارج لبنان، خصوصاً عندما نرى الدورَ الريادي التي تؤديه المرأة في هذا الوطن العزيز.
أضافت أن الهدف هو إلقاء الضوء على تجاربَ فريدة من نوعِها لنساء مبادرات، مناضلات، مفكّرات، ثائرات، قياديات، وزيرات، وإعلاميات.
واختتمت كلمتها بدعوة “لكل امرأة رضخت للأمر الواقع واستسلمت لحاضرٍ أليم بالقول:
حان الوقتُ لتتجرّأي، حانَ الوقتُ لتتكلّمي، حانَ الوقتُ لتواجهي…
من جهتها، أكدت رئيسة المؤتمر مها الشاعرأنه “عندما ننظر إلى مجتمعنا، نرى نساءً رائدات، وعندما نحضر مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” نتعرف إليهن ونتعلم من الصعوبات التي واجهنها، بالإضافة إلى النجاحات التي حققنها، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لتنظيم هكذا مؤتمر. فالغاية الأساسية أن نتعلم منهن ونتواصل سوياً.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأردن أليس ويلز أننا”شهدنا تقدماً للمرأة الأردنية في تأثيرها السياسي ومشاركتها في النشاط الاجتماعي والتمكين الاقتصادي”. وهذا الفضل يعود إلى نساء رائدات يشكلن قدوة للمرأة.
وألقى المؤتمر الذي أقيم في فندق الفورسيزنز، الضوء على قصص نساء رائدات في مجال القيادة والتغيير والإستدامة في مختلف القطاعات، ممن قدمن حلولاً مثلى لبناء المجتمع ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والسياسية، والمحافظة على المعايير الأخلاقية.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية متعلقة بدور المرأة السياسي ومشاركتها في صنع القرار، ودور المرأة الريادية في عالم الأعمال.
النهار