شارك مناصرو advocates ذوي الصعوبات التعلمية، للسنة الخامسة على التوالي، في نشاطات اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعليمية. وشملت المشاركة عاملين في حقل التربية المختصة واصحاب الاختصاص في مجال علم النفس وتقويم النطق وصانعي القرار وأهالي أطفال يواجهون صعوبات أو اضطرابات تحد من قدرتهم على التعلم مع أترابهم.
وحظي حق من لديهم اضطرابات أو صعوبات في التعلم، بانتباه كل من يؤمن ويسعى إلى أن يصبح المجتمع اللبناني والمؤسسات التربوية فيه وأماكن العمل والأماكن العامة دامجة كليا.
وأثمر تعاون “وزارة التربية والتعليم العالي” و”المركز التربوي للبحوث والإنماء”، و”المجلس الثقافي البريطاني” ومركز “سكيلد”، وهي المؤسسات التي أطلقت اليوم الوطني عام 2013، وبعد ما أنضمت إليها هذا العام جامعة هايكازيان، عن نشاطات جذبت عددا لافتا من المشاركين، وبخاصة من المعلمات والمعلمين في مدارس بعضها دامجة وبعضها تسعى جديا الى أن تنضم إلى قافلة المؤسسات التربوية التي تقدم لذوي الصعوبات التعليمة فرصة متابعة التعلم على رغم التحديات، وترفع عنهم وزر الشعور بالتهميش والفشل.
مؤتمر
وأقيم مؤتمر في المناسبة، جذب حوالي 300 مشارك ومشاركة من مختلف المدارس في لبنان، لأهمية المواضيع التي تطرق إليها ولتنوع خلفيات المدربين حيث كان ثمة 3 أساتذة من جامعة “بايولا” في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى أساتذة من جامعة هايكازيان.
وبعد كل حصة كان ثمة تعقيب من ضليعين في التربية كغنى البدوي ممثلة “جمعية المقاصد الخيرية” وغيا خوري ممثلة مجموعة المدارس الارثودكسية في بيروت (Eduvation)، وشاهيناز بارودي ممثلة مؤسسة العزم في طرابلس.
أما المواضيع الأخرى فركزت على تعريف الحضور أو التذكير بابرز الاستراتيجيات الدامج للأشخاص ذوي نقص الانتباه والحركة المفرطة وفي حالات التوحد والصعوبات في النطق وغيرها. كما لقي موضوع التصميم العالمي للتعلم (Universal Design for Learning) الذي ركزت عليه لارا الخطيب استحسان المشاركين.
ماراتون
وبدأ يوم الأحد بمشاركة لافتة في ماراتون السيدات، حيث لبس حوال 200 مشارك ومشاركة القميص الأصفر الذي اعتمده مركز “سكيلد” وشركاؤه منذ 3 أعوام. وصودف وجود الاساتذة الجامعيين الأجانب فركضوا تأكيدا على دعمهم المتواصل للقضية.
هايدوستيان
وتميزت المناسبة أيضا بحفل ركز فيه رئيس الجامعة بول هايدوستيان في كلمته على “دور الجامعة منذ حوالي الستين عاما في إعداد المعلمات والمعلمين”.
وشدد على الدمج وتطبيق القوانين التي تحمي حقوق هؤلاء. من ثم شدد الامين العام لرابطة المدارس الانجيلية في لبنان والمدير التنفيذي للجمعية اللبنانية للإنماء التربوي والاجتماعي نبيل قسطه على واقع استمرار تهميش ذوي القدرات المحدودة على التعلم.
وشدد على “المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على العاملين من أجل أن الحفاظ على الانجازات التي تمت ولكي يتحقق الدمج وبخاصة من خلال التشريعات والسياسات من اجل تطبيقها، واستراتيجيا وطنية شاملة”.
وبعد عرض فيلم يوثق إنجازات الشركاء المؤسسين لليوم الوطني لذوي الصعوبات التعلمية منذ 2013 ويؤكد المتابعة لحين تحقيق الدمج، ألقى الناطق الرئيسي في الحفل دنيس إيستمان من جامعة “بيولا” في الولايات المتحدة الاميركية كلمة عبر فيها عن مدى فخره للمشاركة للسنة الخامسة الاحتفال باليوم الوطني لذوي الصعوبات التعلمية.
وشدد على “المسؤولية الملقاة على عاتق المربين والأهل بخاصة تقديم الدعم لكل طفل لكي يتعلم بحسب قدراته لأنه من دون الدمج لا يمكننا بناء الوطن وبخاصة في عالمنا اليوم. من واجبنا أن نساعد كل طفل بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات وبالتالي تحمل المسؤوليات في المستقبل”.
يرق
في الختام كانت كلمة لمدير عام وزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق الذي مثّل وزير التربية مروان حمادة عرض فيها لانجازات وزارة التربية على صعيد دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبات التعلمية.
كما نوه بجهود المجتمع الخاص بما في ذلك جهود مؤسسات مثل مركز سكيلد تسعى إلى تجهيز المدارس الرسمية حتى لا يبقى طفل في لبنان من دون الحصول على التعليم.
إضافة إلى هذه النشاطات، لا بد من الاشارة إلى أن حملة التوعية السنوية بمناسية اليوم الوطني هذا العام ستشمل أيضا تدريب موجه لكادر قسم الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية ولفريق العمل في مجال التربية المختصة في المركز التربوي للبحوث والإنماء. يقوم بهذه الحلقات التدريبية الاساتذة إيستمان ولاباربيرا ودانتوما من جامعة “بايولا”.
وطنية