نظم مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت ومؤسسة مهارات ومركز الخليج لحقوق الانسان نشاطا بعنوان “لا للافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الصحافيين في المنطقة العربية”، لمناسبة الذكرى الرابعة لليوم العالمي لمكافحة الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الصحافيين الذي يصادف اليوم والذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الثامنة والستين المنعقدة في عام 2013.
حضر اللقاء مسؤول برامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت جورج عواد، المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات رولا مخايل، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الانسان خالد ابراهيم وحشد من الاعلاميين الذين يمثلون وسائل اعلام مختلفة، زوجة الصحافي العراقي عمار الشاهبندر، والد المصور الصحافي سمير كساب.
وتضمن النشاط لقاء اعلاميا ومعرضا للصور احتفاء بهذا اليوم كما تم تسليط الضوء على مجموعة من الصحافيين في المنطقة العربية ثم قتلهم او اخفاءهم في السنين الماضية في كل من سوريا،العراق، اليمن ولبنان.
عواد
وعرض عواد في مستهل اللقاء القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في جلستها 68 في عام 2013 والذي اعلن بمقتضاه يوم 2 تشرين الثاني ليكون اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، لافتا الى ان هذا “القرار ينبع من الوضع المتعلق الذي استمر على مدى العقد الماضي حيث لقي اكثر من 800 صحافي مصرعهم لنشرهم الاخبار ونقلهم الحقائق العامة”، مشيرا الى “ما ادلت به المديرة العامة لليونسكو في العام 2015 عن مقتل 114 صحفي ومحرر واعلامي، كما دانت 123 حالة في عام 2012 والذي اعتبر العام الاكثر دموية بالنسبة للصحافة”.
واوضح “ان هذه الارقام للعديد من الصحافيين الذين يتعرضون لكثير من الهجمات غير المميتة كالتعذيب والاخفاء القسري والاعتقال التعسفي والترحيب والمضايقات ويقعون تحت وطأة هذه الهجمات بغض النظر عن وجود صراع او عدمه وعلاوة على ذلك فان هناك مخاطر معينة تتعرض لها الصحفيات كالاعتداءات الجنسية”.
وقال عواد: “انه في تاريخ 17 من الشهر الحالي سيقوم الدول الاعضاء ال 39 في المجلس الدولي لتنمية الاتصال (IPDC) باستلام التقرير النصف سنوي لليونسكو بشأن سلامة الصحافيين وخطر الافلات من العقاب ويعرض هذا التقرير لمحة عامة عن الجرائم التي لحقت بالصحافيين والتي دانتها المديرة العامة لليونسكو في عامي 2014 (97) حالة و2015 (115) حالة. كما يتضمن التقرير معلومات حديثة من الدول الاعضاء في ما يتعلق بالحالة الراهنة للتحقيقات القضائية حول جرائم القتل ان تم ارتكابها بين عامي 2006 و2015 وسيتم نشر هذا التقرير على موقع اليونسكو قبل بدء مناظرة (IPDC) بستة اسابيع”.
مخايل
وتحدثت مخايل عن اهداف النشاط الذي يسلط الضوء على الصحافيين الذين قتلوا في السنوات العشر الماضية في مناطق النزاعات والذين فقدوا حياتهم خلال ممارستهم لعملهم.
واثنت على شجاعة الصحافيين الذين يقدمون في كثير من الاحيان حياتهم، لافتة الى “الانتهاكات التي تطال الصحافيين بهدف اسكات صوتهم بسبب فضحهم للانتهاكات التي تحصل”، داعية الى “اعلاء الصوت من اجل وقف هذه الارتكابات وان تأخذ العدالة مجراها”.
ابراهيم
من جانبه اثنى ابراهيم على “شجاعة الصحافيين الذين هم شعلة من النشاط والفعالية في مجتمعاتهم وفي مهنتهم، واشار الى ان لا حماية تتخذ من قبل المؤسسات الاعلامية لحماية الصحافيين على جبهات القتال كأن يذهبون مثلا بثياب عادية ولا يلبسون الخوذة على رؤوسهم، مشددا على “مفهوم الامن في العمل الصحافي وخصوصا في حالات الحروب”. واكد على ضرورة توفير وعي امني فيزيائي وجسدي، لافتا الى ان “عددا من الصحافيين تم قتلهم وتصفيتهم بسبب كتاباتهم من مواضيع تتعلق بالفساد”، مطالبا “الحكومات العربية بتوفير قوانين تحمي الصحافيين”.
وجرى عرض فيلم تناول صور واسماء الصحافيين الذين قتلوا في السنوات الماضية في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان.
ثم تحدثت زوجة الصحافي عمار الشاهبندر انجيلا الذي قتل في 2 ايار من العام 2015 خلال هجوم ارهابي نفذه “داعش” استهدف اناس ابرياء بمقهى شعبي في بغداد. ولفتت الى ان عمار كان مديرا لمعهد صحافة الحرب والسلام في العراق وعمل بتفان للنهوض بحقوق للانسان”.
واشار والد المصور سمير كساب ان لا معلومات اكيدة عن ولده وان لا جهة تصل منها معلومات بما تتعلق به.
وطنية