أصدرت منظّمة اليونيسف التابعة للأمم المتّحدة تقريراً دقّت فيه ناقوس الخطر، إذ أنّ الحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حرمت حوالى 13.7 مليون ولداً (أي 40% من الأولاد) من حقّ التعليم وإمكانية الذهاب إلى المدرسة، وذلك بسبب المنشآت المدمّرة أو المتضرّرة، فيما ترجّح بعض المصادر بلوغ هذه النسبة الـ50% في الأشهر القليلة القادمة.
وبحسب مقال نشره موقع asianews.it الإلكتروني، بلغ عدد المدارس التي لم تعد صالحة للتعليم في سوريا والعراق واليمن وليبيا حوالى 9000، بدون أن ننسى ذكر 214 هجوماً على مدارس في سوريا والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية والسودان واليمن سنة 2014.
وبالنسبة إلى بيتر سلامة، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “يشعر الأولاد بتأثير الصراع في المنطقة. ولا يُسجّل الضرر من الناحية المادية على المباني فحسب، بل من ناحية اليأس الذي يشعر به جيل كامل من أولاد رأوا آمالهم تتبدّد ومستقبلهم يُهدَر”، عدا عن آلاف الأساتذة الذين اضطرّوا إلى التخلّي عن مهنتهم خشية التعرّض للقتل أو الاختطاف أو الاعتقال بأيّ تهمة.
من ناحية أخرى، رفع الأب سمير يوسف (وهو كاهن كلداني من الموصل يخدم 5 رعايا قرويّة) الصوت بعد أن فوّت 80% من الأولاد عامهم الدراسي السنة الماضية إثر تهجيرهم لدى وضع الدولة الإسلامية يدها على تلك المناطق. ويأمل الأب يوسف جمع مبالغ مالية لتعليم الأولاد اللاجئين ولدفع نفقات باص ينقلهم إلى مدرسة المدينة، بما أنّه لا مدارس في القرى.
ندى بطرس / زينيت