كلمات ثمينة لا تزال صالحة حتى بعد ١٠٠٠ سنة
كان القديس إسطفانوس يأخذ الأبوّة على محمل الجد وأراد أن يتأكد من حصول ابنه على تربية
كان القديس إسطفانوس من هنغاريا ملكاً قديساً من القرن الحادي عشر، حكم بالعدل والمحبة ووضع نفسه في ظل حماية العذراء مريم. كان والداً رائعاً، بذل كلّ جهوده من أجل نقل ايمانه الكاثوليكي لوالدَيه.
ومن الواضح أنه نجح لأن واحد منهما، إيميريك، أُعلن قديساً في الاحتفال نفسه الذي رُفع خلاله إسطفانوس على مذابح القداسة.
إليكم مقطع من رسالة وجهها إسطفانوس الى ابنه إيميريك، تسلط الضوء على الفضائل الضروريّة ليكون المرء مسيحياً صالحاً في العالم.
كلمات قويّة لا تزال صالحة حتى بعد ١٠٠٠ سنة.
ابني الحبيب، فرح قلبي، أصلي وابتهل، انه وفي كلّ وقت وفي كلّ شيء، آخذاً من تفانيك لي قوة، ان تُظهر ميلاً لا الى العلاقات والنسب أو الى الأقوى، سواء كان قائداً أو رجلاً ثرياً أو جار أو ابن البلد بل أيضاً الى الغرباء الذين سيأتون اليك. فمن خلال اتمام مهامك بهذه الطريقة، تصل الى أسمى مستويات السعادة.
كن رحوماً تجاه كلّ الذين يعانون من العنف، تاركاً دائماً في قلبك مثال الرب الذي قال: “أريد رحمة لا ذبيحة”. كن صبوراً مع الجميع لا فقط مع القوي بل مع الضعيف أيضاً. أخيراً، كن قوياً سواء رفعك الإزدهار أو أسقطتك الشدة.
كن متواضعاً في هذه الحياة لكي يرفعك اللّه في الحياة الأخرى.
كن معتدلاً حقاً ولا تعاقب أو تدين أي شخص بطريقة غير معتدلة.
كن طيّباً ولا تعاكس العدل أبداً.
كن مشرّفاً فلا تجلب العار لأحد.
كن عفيفاً لكي تتجنب جنون الشهوة. كلّ هذه الفضائل التي تحدثت عنها آنفاً هي التي تصنع التاج الملكي ودونها لا يجوز لأحد أن يحكم على الأرض أو أن يصل الى الملكوت السماوي.
أليتيا