لا تخضعوا للسهولة إن غاب الشعور بالحب بل شغلوا المحرك الزوجي الثاني أي الإرادة. إرادة الصمود وطلب المساعدة بتواضع!
“نُطلِق بصراحة لأننا لم نعد نحب بعضنا البعض.” ربما سمعتم هذه الجملة التي قد تبدو منطقية… ومن ثم، فجأة، تعلن الكنيسة تقديس امرأة طيبة فتتعلمون بعض الأمور عن حياتها فهي عاشت ٥٠ سنة، ٥٠ سنة من ليالي الإيمان. وهي لم تشك فترة نصف قرن بوجود اللّه لكنها لم تشعر بأي شيء في داخلها أبداً.
ومع ذلك، فهي لم “تُطلق” أبداً ولم تترك رهبنتها بل بقيت وفيّة لكنني لن استفيض في هذه المقارنة احتراماً لهذه المرأة العظيمة.
لا تخلطوا بين الحب والشعور بالحب
اتحدث الآن معكم انتم الذين تتخبطون في حياتكم الزوجية ولا تشعرون بالمحبة للشريك. أفكر في حزنكم وخيبتكم وشكوكم. واعتقد مثلكم اننا خُلقنا لنعيش بسعادة إلا ان الخطر في ان نضل الطريق كبير…
فقد يكون لدينا مفهوماً مغلوطاً عن الحب يخلق التباساً وحزناً فلا تخلطوا بين الحب والشعور بالحب فلشعور الحب جمالاً شبيه بجمال مغيب الشمس، نأمل ان يدوم لكنه يغيب سريعاً.
إن ما يجعل الحياة الزوجية جميلة ويجعل من الزوجَين ابطال هو الإرادة في الحب التي لا ترتبط إلا بالإنسان وحده وهو ينميها منذ صغره عندما يعاشر صديقه في الصف وعندما يتطوع في سن المراهقة وتتعزز في كلّ مرة يصمد فيها كالمحارب المصمم على المضي قدماً.
كما وهناك، لمن اختبره، البعد الذي يعطيه سر الزواج وهو سر خاضع للاستكشاف والتجربة. لن يترككم اللّه أبداً.
اصمدوا
لا تخضعوا للسهولة إن غاب الشعور بالحب بل شغلوا المحرك الزوجي الثاني أي الإرادة. إرادة الصمود وطلب المساعدة بتواضع!
اصمدوا كما صمدت القديسة الأم تيريزا وتصرفوا لكي لا تنهي ليالي حبكم علاقة قادرة على الصمود.
أليتيا