كلنا نعلم أن البابا فرنسيس هو البابا الذي تمرد على التقاليد والعادات وأرانا وجهًا جديدًا للحبرية، ومنذ بدء حبريته لم يكل هذا البابا من محاولات زرع السلام بين الشعوب ولربما بدأت الثمار تبان اليوم. لم تذهب نداءات البابا سدى فبحسب ما كتبه أنطونيو غاسباري فإن أول خطوة بانت حين أرسل بطريرك موسكو وروسيا معايدات عيد الميلاد الى قادة الكنائس غير الأرثوذكسية. بعث البطريرك تمنياته بالعيد المجيد الى البابا فرنسيس، والى بطريرك وكاثوليكوس الأرمن والى رئيس أساقفة كانتربوري والى آخرين.
هذا ونجد ايضًا دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمسيحيين في الشرق الأوسط، فقد توجه الى المسيحيين في إسرائيل والعالم أجمع عبر شريط فيديو مصور بالمعايدة بمناسبة عيد الميلاد، مذكرًا بالميراث والقيم المشتركة التي تجمع بين المسيحيين واليهود، داعيًا الجميع الى دعم المسيحيين المحتاجين في الشرق الأوسط والذين يمرون بأوقات صعبة بسبب العنف والخوف والاضطهاد.
هذا وذكر موقع راديو الفاتيكان أيضًا أن الرئيس الإسرائيلي ريفلين التقى بالقادة الروحيين للجماعات المسيحية الذين يعيشون في الأراضي الإسرائيلية منددًا بالاضطهاد ومذكرًا اليهود والمسيحيين والمسلمين بالعمل من أجل السلام والتنمية داعيًا أن تكون هذه السنة سنة تفاهم واحترام متبادل.
قبيل عيد الميلاد كان رئيس الأساقفة مارون لحام قد استقبل السفير الإيراني في الأردن الذي نقل له تمنيات كل المسيحيين بعيد سعيد مشددًا على التزام ايران بمساعدة المسيحيين في العراق، من جهته أمل لحام أن تساهم هذه المساعدات بخلق حلول للأزمة الراهنة.
أكد القادة الدينيون لجامعة الأزهر أن الرئيس المصري أكد أنه لم يعد من الممكن النظر الى العالم الإسلامي كمصدر للقلق والخطر والموت والدمار وللوصول الى هذا الهدف يجب على القادة الدينيين أن يلتزموا رفض التفكير الخاطئ الذي يجعل كل العالم ينفر من المجتمع الإسلامي.
الى جانب ذلك، وقبل زيارة البابا فرنسيس الى الشرق، حث مجلس أئمة الفلبين جميع المسلمين على العيش وفقًا لنصائح البابا فرنسيس، معلنًا دعمه الكامل لحبرية البابا فرنسيس وبشكل خاص لجهوده من أجل إحلال السلام وإطلاق الحوار بين الأديان.
نانسي لحود / زينيت