احتفل الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة بعيد القديسين سركيس وباخوس في دير قرطبا، وترأس قداسا احتفاليا في باحة الكنيسة، عاونه فيه امين السر العام الاب كلود ندره ورئيس الدير الاب بطرس زيادة، وشارك فيه المدبران العامان الابوان طوني فخري ونعمة الله الهاشم ولفيف من الرهبان وكهنة الرعية، في حضور النواب السابقين: نهاد سعيد، مهى اسعد الخوري وفارس سعيد، العقيد المتقاعد ميشال كرم، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، رئيس النادي جورج كرم وحشد من المدعوين.
بعد الانجيل، القى الاباتي نعمة عظة تحدث فيها عن المعاني التي يحملها عيد القديسين بتخليهما عن مغريات الدنيا وملذاتها واختيارهما طريق التضحية والشهادة والدفاع عن القيم الانجيلية التي تخدم الانسان بعيدا عن المصالح الخاصة، مشيرا “الى ان المحور المركزي في حياة القديسين هو عظمة موقفهما وقوة خيارهما حتى النهاية فتركا خيار المال وحياة القصور ليشهدا ليسوع المسيح”، لافتا “الى ان مفارقة القديسين المحتفى بهما كما سائر القديسين ان الرب لا يطلب من أحد الموت في سبيله بل في سبيل محبة الاخرين على خلاف حكام العصر الذين يطلبون من الناس ان يضحوا من اجل بقائهم”.
ودعا الى أخذ العبر من تاريخ دير قرطبا الذي شهد على تواريخ صعبة وظل علامة مضيئة في الايمان والوحدة، مشددا على أهمية التعاون والتضامن في هذه الظروف الصعبة لابعاد كل مكروه عن لبنان.
بعد القداس لبى الحضور دعوة الاب زيادة الى مأدبة عشاء انضم اليها راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، والقى خلالها الاب زيادة كلمة شدد فيها على الدور الذي يضطلع به دير قرطبا على مستوى خدمة الانسان وانمائه بكل أبعاده خصوصا وان الدير شكل النواة الاساسية في نهضة المنطقة وازدهارها.
وطنية