في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَلَّمَ يَسوعُ ٱلجُموعَ وَتَلاميذَهُ، وَقال: *
«إِنَّ ٱلكَتَبَةَ وَٱلفِرّيسِيّينَ عَلى كُرسِيِّ موسى جالِسون. *
فَٱفعَلوا ما يَقولونَ لَكُم وَٱحفَظوه. وَلَكِن لا تَفعَلوا مِثلَ أَفعالَهُم، لِأَنَّهُم يَقولونَ وَلا يَفعَلون. *
يَحزِمونَ أَحمالًا ثَقيلَةً وَيُلقونَها عَلى أَكتافِ ٱلنّاس، وَلَكِنَّهُم يَأبَونَ تَحريكَها بِطَرَفِ ٱلإِصبَع. *
وَجَميعُ أَعمالِهِم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ ٱلنّاسُ إِلَيهِم. يُعَرِّضونَ عَصائِبَهُم وَيُطَوِّلونَ أَهدابَهُم. *
وَيُحِبّونَ ٱلمَقعَدَ ٱلأَوَّلَ في ٱلمَآدِب، وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِع. *
وَتَلَقِّيَ ٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحات، وَأَن يَدعُوَهُمُ ٱلنّاسُ «رابي». *
أَمّا أَنتُم فَلا تَدَعوا أَحَدًا يَدعوكُم «رابي»، لِأَنَّ لَكُم مُعَلِّمًا واحِدًا وَأَنتُم جَميعًا إِخوَة. *
وَلا تَدعوا أَحَدًا أَبًا لَكُم في ٱلأَرض، لِأَنَّ لَكُم أَبًا واحِدًا هُوَ ٱلآبُ ٱلسَّماوِيّ. *
وَلا تَدَعوا أَحَدًا يَدعوكُم مُرشِدًا، لِأَنَّ لَكُم مُرشِدًا واحِدًا وَهُوَ ٱلمَسيح. *
وَليَكُن أَكبَرُكُم خادِمًا لَكُم. *
فَمَن رَفَعَ نَفسَهُ وُضِع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ رُفِع». *
*
من الصعب أن نمثل دور المعلمين ونحن مجرد تلاميذ الطريق. أن نلعب دور الهداة ونحن بحاجة للهدى لأننا مستعطيو الحق. أن نظن أننا آباء كبار ونحن مجرد أبناء صغار بحاجة أن نولد من جديد وأن نتجدد في نعمة البنوة. سر الإيمان الحي هو أن نجدد كل يوم مسيرتنا. فإذا كانت هناك فئة من الكاملين تصل إلى السماء، هي بالتأكيد فئة المبتدئين الكاملين، أي المبتدئين الذين يؤمنون كل يوم أنهم يبدأون من جديد. فمن لا يظن أنه وصل يتابع المسير. ومن لا يتوهم أنه كامل، يعلم أنه من البديهي أن يقف بعد كل سقطة. تمامًا كالطفل الذي لا يتوهم أنه بات خبيرًا في السير على قدميه.
Zenit
الوسوم :نعمة التواضع كلمةالحياة