التقت الرهبانيات اللبنانية في يوم الرهبانيات الذي عقد في دير مار يوسف جربتا حيث ضريح القديسة رفقا، حيث اقيم قداس احتفالي بالمناسبة ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمه بمشاركة الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاب مالك بو طانيوس، أمين السر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب كلود ندره، مرشد الدير الاب بولس القزي.
كما شارك في القداس النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب إميل عقيقي، المدبر العام الاب طوني فخري، وعدد من المدبرين العامين ورؤساء الاديار والآباء والرهبان في حضور الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات الام صونيا الغصين، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الام منى وازن، الرئيسة العامة لراهبات القديسة تريزيا الام تمينة الهندي، وممثلات رئيسات عامات، رئيسة دير مار يوسف جربتا الام مرتا باسيل ولفيف من الراهبات من مختلف الرهبانيات. وخدمت القداس جوقة الاخوة المبتدئين وراهبات الدير بإدارة الأب جوني كرم.
نعمه
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الأباتي نعمه عظة قال فيها: “أحببت اليوم أن يكون لقاؤنا لقاء تأمل حول دورنا كرهبانيات، الكتابات كثيرة حول الحياة الرهبانية ولكن ما قاله لنا قداسة الحبر الاعظم في تشرين الماضي خلال لقاء الرهبانيات هو ايقظوا العالم. هل هذا يعني أن العالم في سبات، هل هو نائم أم قد أضل الطريق؟ قداسة البابا طلب منا أن نوقظ العالم، إنها كلمة صعبة ولكن علينا أن نفعل. فالعالم اليوم يختار رغما عنه أمورا كثيرة لا تتوافق مع الحياة المسيحية، وهناك بلدان عدة نجد فيها أن الكنيسة مضطهدة كما يحصل في فنزويللا، العالم اليوم يتبع أمورا كثيرة تجعله يحيد ويخرج عن الخط الحقيقي، عن الله”.
واضاف: “اليوم كل العالم يسابق الحرب، الحرب الباردة اقوى من كل الحروب لأن الانسان يتقاتل مع أخيه الانسان، وهو مغفل عن قيم الله وعن المحبة لذلك يطلب منا قداسة البابا أن نوقظ العالم. ولكن كيف؟ لا يمكننا أن نعطي السلام إذا لم نعرف ان نعيش السلام، نعيشه في داخلنا، لذا علينا أن نوقظ ذواتنا اي أن نقوم بعملية إنقاذ داخلي لكي نتمكن من إيقاظ العالم. لنصل من أجل السلام الداخلي والخارجي والسلام لم ينطلق الا من الصليب، من أعلى الصليب. هذا هو التحدي الكبير لكل فرد منا، أن نعود دائما الى الصليب كما فعلت مريم وكما تحملت القديسة رفقا واختارت الصليب وحملته مع يسوع المسيح. أعمال كثيرة نقوم بها ولكن علينا أن نقوم بعملية فحص ضمير الذي هو العمود الأصح الذي ترتكز عليه كنيستنا من أجل أن تشهد للمسيح ولحضور الرب في العالم”.
وتابع: “نصلي اليوم على نية الرئيسات والرؤساء العامين لكي نكون مثالا بحمل الصليب أمام العالم كله، ومن أجل أخواتنا الراهبات في دير مار يوسف جربتا لكي يعشن على مثال رفقا في حمل الصليب، نصلي أن نعيش السلام الحقيقي ونصلي مع قداسة البابا من أجل السلام من أجل كل الرهبانيات، ونحن نقبل ونفخر أننا نقتل من أجل المسيح. نصلي من أجل أن تكون الرهبانيات مرسلة حقيقية باسم الرب يسوع في هذا الشرق الذي يحمل شهادة المسيح الحقيقي”.
وختم مقدما الصلاة من أجل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي “لكي يصمد في وجه الحملات التي تشن ضد الكنيسة، ومن أجل أن يعطي الرب النعمة للبنان وسوريا والشرق لكي يعيش العالم السلام الحقيقي”.
وطنية