كرمت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، رئيس تحرير جريدة “النهار” الاوسترالية الزميل أنور حرب، في احتفال أقيم في دار النقابة وشارك فيه رئيس غرفة التجارة الأوسترالية اللبنانية جو خطار وأعضاء من مجلس النقابة ومستشارون وممثلون لعدد من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة.
عون
وقبيل تسليم حرب درع النقابة “تقديرا للدور الذي يلعبه من أجل وطنه لبنان في عالم الإغتراب”، ألقى نقيب المحررين الياس عون كلمة تحدث فيها عن “دور المغترب اللبناني في بقاء لبنان صامدا في وجه كل التحديات”، وقال: “تكرم نقابة محرري الصحافة اللبنانية اليوم، أحد أبرز رواد الصحافة المهجرية في استراليا الزميل العزيز أنور حرب، صاحب ورئيس تحرير جريدة “النهار” الصادرة في مدينة سيدني”.
أضاف: “ديك النهار يصدح منذ عقود في الدولةالأسترالية الرائعة مع الصباحات الحلوة للمنتشرين اللبنانيين الذين يزيد عددهم على النصف مليون في القارة الاسترالية، رجال أعمال وتجار واساتذة جامعات وكتاب وأدباء وشعراء وناشطين، يشكلون معا نخبة من أبناء الجالية اللبنانية بكل تنوعاتها وألوانها السياسية والدينية. للجالية اللبنانية موقع هام ومميز وطليعي بين الجاليات الأخرى، لها كنائسها وأديرتها وجوامعها ورجال دين بارزون، منفتحون ومتعاونون من أجل خدمة الجالية وخدمة استراليا، وكذلك دعم وخدمة الوطن الاول لبنان”.
وتابع: “للجالية اللبنانية إعلامها الخاص، فالصحافة جسر للتواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. جسر تعبر فوقه ثقافة وسياسة وآراء تصب كلها في خدمة الجالية اللبنانية، كما الجاليات العربية الاخرى. جسر للتلاقي والانفتاح بين استراليا الوطن الجديد الذي لم يبخل يوما تجاه أي مواطن مهما كان إنتماؤه، وبين لبنان الوطن الأم الذي يحتاج الآن اكثر من أي وقت مضى الى دعم أبنائه المنتشرين تحت كل سماء”.
وأردف: “لقد لعب الزميل أنور حرب دورا اعلاميا بارزا ومميزا بشهادة أبناء الجالية، وبشهادة الحكومة الاسترالية نفسها، حيث نال عام 2014 وساما من رئيس الحكومة الاسترالية كأفضل صحافي أثني في القارة الاسترالية، حيث هناك صحافة أثنية متطورة ومؤثرة تصدر بلغات عديدة، لعل أبرزها الايطالية واليونانية واليوغوسلافية والتركية والالمانية وسواها”.
وقال عون: “لم يتعب أنور حرب الاعلامي ورجل الاعمال الناجح من بذل مزيد من الجهد في الشأن العام سياسيا واجتماعيا. عمل مستشارا لرئيس الحكومة الاسترالية، ومستشارا لأكثر من وزير بارز، ولعب أدوارا هامة في السياسة الأسترالية داخليا وخارجيا، خصوصا تجاه العلاقة مع لبنان، باذلا كل جهد مثمر لإقامة علاقات طيبة بين الوطن الجديد والوطن الأم”.
أضاف: “بسبب خدماته ودوره حاز عام 2015، على وسام الملكة اليزابيت (AM) أي (AUSTRALIAN Medal) الذي تمنحه الحكومة الأسترالية سنويا لعدد محدود جدا من الشخصيات البارزة في عالم السياسة والإعلام والاقتصاد والشأن العام. كما يحمل الزميل العزيز أرفع وسام بابوي من قداسة البابا بناديكتوس السادس عشر برتبة فارس. كذلك كرمته المملكة العربية السعودية ومنحه الملك فهد بن عبد العزيز وساما رفيعا. كما يحمل أنور حرب أوسمة ودروعا تكريمية من أكثر من دولة وجهة رسمية”.
وختم: “لم يبخل لبنان الرسمي في تكريم أحد أبنائه الميامين، فمنحه رئيسا الجمهورية العماد اميل لحود ثم العماد ميشال سليمان، وسامين رفيعين، يليقان بصدر الرجل الذي لم يبخل يوما في دعم لبنان في المحافل السياسية الأسترالية وسواها من عواصم العالم حيث يقيم أنور حرب صداقات وعلاقات عامة. وباسمي وباسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أقدم بكل محبة وفخر الى الزميل أنور حرب درعا تكريمية نظرا لدوره الإعلامي الرائد ولدوره الوطني البارز”.
حرب
ورد حرب بكلمة، أكد فيها “تعلق اللبنانيين المغتربين بأرضهم مهما باعدت السنوات والمسافات بينهم”، وقال: “اذا كان العبير هو مسؤولية الوردة في التعبير. فأن مسؤولية الاعلامي بالشكران، هي صدق البوح بالامتنان. لذا، اشكر حضرة النقيب الأستاذ الياس عون ومجلس النقابة على تكريم سأعلقه في ضمير مهني يتحدى عواصف الانظمة التوتاليتارية والداعشية الهمجية”.
أضاف: “تعلمت من الاعلاميين الكبار الكبار، أنه على الصحافي أن يتجرد من كل شيء، من اسمه، من حزبه، من هويته وحتى من نفسه باستثناء الحقيقة وباستثناء الحرية. الكلمة أيها الزملاء هي حضارة الحرية في زمن أخذنا وراء الزمن بقليل من ضوء ودعاء، بقليل من تسامح وسماء. هذا الزمن نزع منا الطفل فينا، اغتال الصفاء في عيوننا وكاد ان يقتل الغد والحب في قلوبنا. لكننا كأبناء القلم ولبنان، سنسكب على وطننا ماء الديموقراطية وورد الحرية، سنكون الخيال المشاغب والموقف المناهض للعدم والرافض لحظة الندم”.
وتابع: “مع امتنان حجم يشبه الهواء في الزرقاء، اناشدكم ايها الزملاء وتحديدا حضرة النقيب ان تفتحوا ابواب نقابتكم الكريمة على عضوية الصحافيين في الانتشار وخصوصا في استراليا الرائدة. فهناك لوحة وفاء توثق بأمانة كيف وضع الزميل أسعد خوري مع الزميل الراحل بطرس عنداري المدماك الاول للصحافة المهنية المحترفة الإغترابية. هذه الصحافة بمناقبية أسعد خافت على لبنان أن يتحول النزوح اليه… منه. وطور اسعد تقنيا ومهنيا ونجح”.
وأردف: “في استراليا زملاء تفاخر بهم صاحبة الجلالة ولبنان، فتعالوا نتعاون واياكم، فنحن نكملكم، نعرف ظروفكم، نلعق دماء شهدائكم، نتغذى بحكايات نضالكم، نحن لكم، نحن للبنان الواحد الموحد، للبنان جبران لا السلطة، للبنان الارز وقدموس، وليس لاي سياسي فاسد ميؤوس، للبنان الاوزاعي المنفتح المعتدل، للبنان علماني مؤمن متمسك بعيش مشترك، للبنان البروفسور فيليب سالم الباحث العالمي في سرطان الانسان وسرطان الاوطان”.
وختم حرب: “ايها الزملاء. لا تنسوا استراليا وجاليتها اللبنانية، ففيها بعكس الاوضاع هنا وهناك مطران ظاهرة للمسيحيين والمسلمين معا اسمه انطوان شربل طربيه، وهناك شيخ مميز للمسيحيين كما للمسلمين اسمه مالك زيدان. يعني هناك حل لازمة لبنان. وفي استراليا رواد اقتصاد ووطنية وفي طليعتهم هذا الرجل بيننا، الاتي من أعالي حدشيت رئيس غرفة التجارة الاسترالية اللبنانية جو خطار الذي حطم الارقام القياسية نجاحا. باسمي وباسم شريكة دربي أحلام، أشكركم ومعكم ندخل ثقوب الكلمة والإنسان، معكم نرفض المتاجرة بمذهبية الأديان. معكم نقول، لتحيا الصحافة، عاشت استراليا وليحيا لبنان”.
وطنية