أعلن مجلس نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان، في بيان، أنه عقد اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات المقابلة التي أجراها رئيس مجلس ادارة “تلفزيون لبنان” طلال المقدسي في برنامج “كلمة حرة” مع الاعلامية شذا عمر مساء الاربعاء في 16/9/2015، وقال البيان:”لقد تناول فيها، سلبا، وضع الموظفين وحالتهم، ومن ثم التحديث الذي طرأ على الشركة، وكنا قد لفتنا نظر الاستاذ المقدسي ببيان للنقابة سابق للحلقة الى مغبة تناول الموظفين”.
وأضاف البيان: “أضاء رئيس مجلس الادارة خلال الحلقة على وضع الشركة ما قبل عهده وما بعده من خلال مشاهد لمبنى تلة الخياط وبخاصة مبنى الحازمية المهجور، أدمت قلوبنا منذ أكثر من خمس عشرة سنة.
أما النقلة النوعية على شاشتنا، فإننا نوضح أن أساسها هو المجهود غير العادي الذي قام به العاملون في الشركة، وفي وقت قصير ومهنية عالية، لتحسين نوعية الصورة الملحوظ على شاشتنا، وكل ذلك نتيجة تخطيط ودراسات وسرعة تنفيذ ودينامية لهؤلاء الموظفين وحدهم وبأعلى المعايير ومستوى الاداء. وعلى سبيل المثال، (كل غرفة تحكم رقمية أنجزت في خلال خمسة عشر يوما فقط وبأرخص الأثمان والتكاليف وأعلى المعايير، والتي كانت لتأخذ أشهرا مع غيرنا).
مع الاشارة الى أن صمود واستمرارية وترسخ تلفزيون لبنان، وفي أحلك الظروف، لم تتأمن إلا على كاهل الموظفين ومثابرتهم وجهودهم وتضحياتهم العملية والجسدية والمعنوية، كذلك مواكبة الموظفين السريعة للتجهيز الجديد في كل القطاعات أكثر من جيدة، ونتيجتها على الهواء واضحة وجلية على كل الاراضي اللبنانية.
أسفت النقابة لما أدلى به رئيس مجلس الادارة الاستاذ طلال المقدسي خلال الحلقة عن العمر الوسطي للموظفين ومؤهلاتهم الخجولة وعدم معاصرتهم للتقنيات الحديثة، والذي أتى على غير وجه حق، والنتيجة على الصورة واضحة، اضافة الى سؤال بديهي يمكن طرحه، الا وهو لماذا تلحظ قوانين العمل ان سن التقاعد هو 64 عاما؟.
عمدت الادارة الى السماح لنفسها، وعلى شاشتنا، باستخدام مساحة كبيرة من الوقت للاضاءة على انجازاتها التي ما هي الا انجازات الموظفين ليس الا، وعبر الدراسات والتنفيذ والتركيب بمهنية عالية يشهد لها حتى كل من يدرك شؤون وشجون المهنة في وسائل اعلامية اخرى.
مثلما الادارة تحسن جيدا الاضاءة على نشاطها وانجازاتها، كذلك نقابة تلفزيون لبنان تحسن ايضا من خلال بياناتها إنصاف العاملين في الشركة للمجهود الكبير والمشكور في كل المجالات وفي وقت قصير لهذه النقلة النوعية، إن النقابة تلفت الادارة والملأ الى أن الشق المعنوي هو أساس في كل عمل، والتغاضي عنه يخلق أجواء وتأثيرات سلبية وتراجعا في مستوى الاداء، وهذا ما لا نريده.
من جهة ثانية، لا يسعنا سوى التركيز على أن النهضة في تلفزيون لبنان تكمن في شقين:
الاول التحديث والتجهيز، خصوصا بالنسبة الى تحسين نوعية الصورة، وهذا واضح، والثاني يتعلق بالمضمون، واستطرادا لشبكة برامج جديدة تشكل عاملا جاذبا للمشاهدين، وهذا ما تفتقده النهضة التي يصبو اليها تلفزيون لبنان والعاملون فيه، وبالتالي جاءت الانجازات التي تتحدث عنها الادارة مبتورة.
إننا إذ نطلب من مقدمة برنامج كلمة حرة السيدة شذا عمر التي نكن لها كل تقدير واحترام، بث مضمون بيان النقابة هذا من خلال حلقتها المقبلة، وهو بمثابة حق الرد، نؤكد لجميع العاملين أن واجبنا البديهي هو الدفاع عن حقوقهم المعنوية والمادية، وعلينا ان نستفيد في كل مرحلة سانحة لتطوير منزلنا الكبير “تلفزيون لبنان” مع كل ما يرافقها احيانا من التجني او التعامي لتعبنا، الأمر الذي نرفضه رفضا قاطعا”.
وطنية