نعى نقيب المحررين الياس عون ناشر مجلة “المال والعالم” سامر صالحة “بعد مسيرة طويلة في عالم الصحافة والإعلام الملتزم والمتزن”، وقال: “كان رائدا للصحافة الإقتصادية، وخير رسول للصحافة اللبنانية المنتشرة في أرجاء المعمورة من خلال مجلته التي لاقت رواجا قل نظيره في العالم العربي لما كانت تتمتع به من صدقية ومصداقية ومهنية. رحمه الله وأعطانا في لبنان والعالم العربي ناشري صحف ومجلات أمثاله”.
والراحل من مواليد بلدة رأس المتن عام 1946، نشأ في بيت عائلة وطنية، وهو حفيد الشيخ عباس صالحة، عضو مجلس إدارة متصرفية جبل لبنان وأحد كبار أعيان منطقة المتن الأعلى. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة “آي سي” وتابع دراسته الجامعية في جامعة بيروت الأميركية حيث نال درجة الماجستير في العلوم السياسية والاقتصادية. مارس العمل الصحافي في جريدة “الأنوار” حتى عام 1975 تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية، واستقر في بلدته رأس المتن واضعا إمكاناته بتصرف الحركة الوطنية. وفي سنة 1978 غادر إلى الأرجنتين حيث مارس بعض الأعمال التجارية هناك، قبل عودته إلى الوطن عام 1978 لإصدار مجلة “المال والعالم” التي ما زالت تصدر منذ ذلك التاريخ ، وهي من أقدم المجلات الاقتصادية العريقة في لبنان ، ولها قراء ومشتركون في لبنان وعالم الاغتراب.
ويصدر عن دار “المال والعالم” ملحق “الجبل” و”البلديات”، بالإضافة إلى عدد من الكتب المهمة ، ومنها “دليل الاغتراب الدرزي” الذي يسجل قصص نجاح كبار المغتربين الدروز في عالم الاغتراب اللبناني.
وانتخب الراحل عضوا في المجلس المذهبي للطائفة الدرزية عام 2006 عن قطاع المناطق، لكنه عزف عن الترشح لدورة ثانية لظروف صحية ، واستمر في الإشراف على إصدارات “المال والعالم” حتى تاريخ وفاته . وهو متزوج من الدكتورة مهى الريس عام 1995 ، ولهما ولد واحد جاد.
التعازي
صلي على جثمانه، ظهر اليوم، في خلية آل صالحة رأس المتن. تقبل التعازي يومي الاثنين والثلاثاء في 12 و 13 في منزل الفقيد في رأس المتن ويوم الخميس في 2015/1/15 في دار الطائفة الدرزية في بيروت من الساعة 11 حتى ال 6 مساء.
وطنية