سُجّل يوم 31 تموز الماضي الاحتفال بآخر ذبيحة إلهية في بعض كنائس نيويورك قبل إقفالها. إلّا أنّ السبب خلف إقفالها ليس بداعي الترميم، بل… الحضور الضئيل للمؤمنين والنقص في عدد الكهنة والمشاكل المادية! وبحسب مقال سيباستيان مالو الذي نشره موقع reuters.com الإلكتروني، صدر قرار دمج 368 رعية عن الأبرشية الكاثوليكية في نيويورك، ليصبح عدد الرعايا 294!
هذا وقد شارك أبناء الأبرشيات في القدّاس الأخير يوم الجمعة ثمّ عبّروا عن حزنهم وأعينهم مغرورقة بالدموع، فقالت إحداهنّ “الأمر أشبه بموت فرد من العائلة”، فيما عبّرت أخرى عن غضبها حيال الإقفال الذي كان جارياً خلال القدّاس، بحيث أنّ العمّال بدأوا بتغيير الأقفال صباح الجمعة، ولم يستطيعوا انتظار نهاية الذبيحة الإلهية!
وفي السياق نفسه، فإنّ التحديات التي تواجه الرعايا الكاثوليكية في نيويورك لها مثيلاتها في أماكن أخرى من الأمّة، إذ إنّ موجة إقفال الكنائس انطلقت منذ العام 2000، لأنّ “عدد المؤمنين لم يعد يوازي الأبرشيات”. وتأتي خطوة إقفال الكنائس في العديد من مقاطعات الولاية عشيّة الزيارة الأولى لقداسة البابا فرنسيس إلى الولايات المتحدة الأميركية في أيلول المقبل، مع محطّة له في نيويورك. تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الكنائس التي تمّ إقفالها ستُستعمل في المناسبات الخاصة، ككنيسة سيّدة السلام، التي اعترض راعيها على إقفالها ضمن شكوى رفعها إلى حاضرة الفاتيكان.