النية الأولى: “يدعو البابا كل الكاثوليك ليتحدوا معه بالصلاة لكي يشجع الحكام على التوزيع العادل للمتلكات والموارد الطبيعية (النية العامة- بيئة وعدالة)”، والثانية والتي علق عليها الأب جاهان: “ليملأ الرب القائم من الموت قلوب المرضى والمتألمين بالرجاء. (النية الإرسالية- الرجاء للمتألمين).”
علق الأب على النية الثانية قائلا ان البابا يطلب إلينا خلال هذا الشهر أن نصلي من أجل المرضى، ويمكننا أن نلمس في هذا الطلب لقاء مع القائم من الموت وهذا هدف كل حياة مسيحيية. ثم شرح قائلا أننا نستسلم حين نيأس وننتظر من يحملنا على أكتافه ليسير بنا الى الأمام، كحال كل من يمرون بتجربة أو معاناة، فهم يناضلون ولكن بعد حين يتعبون، فيتخلون عن كل شيء.
علينا في خضم معاناتنا أن نترك صوت الرب ينساب الى أعماقنا ويقول لنا أنه مهتم بما نمر به وهو يعلم التجربة التي تواجهنا وهو بقربنا يجتازها معنا، ونحن معه يمكننا تخطي كل شيء. نعم هذا هو إلهنا، الإله الذي لا يمكنه أن يقف لا مبال أمام معاناتنا بل يفتح لنا طريق الحياة، وهذا يتم حين يحصل اللقاء الداخلي في قلبنا مع الله.
محبة الله قوية ولا أحد يمكنه أن يصمد أمامها، وهو إله قدير ولا شيء يستطيع أن يقف في وجهه ومحبته تحفر فينا الى الأبد. هذه التجربة تفتحنا على الآخرين أولئك الذين اختبروا محبة الله ولا تتركنا لوحدنا، بل تجعلنا في شركة مع القديسين. إذًا، فلنصلّ في هذا الشهر على نية إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون لكي يختبروا بدورهم هذا اللقاء مع يسوع.
زينيت