في ذلكَ الزَّمان: قال يَسوع للجموع: «أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَدًا.
على أَنِّي قُلتُ لَكم: رَأيتُموني ولا تؤمِنون.
جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج
فقَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا لِأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني.
ومَشيَئةُ الَّذي أَرسَلَني أَلاَّ أُهلِكَ شَيئاً مِمَّا أَعْطانيه بل أُقيمُه في اليَومِ الأَخير.
فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير».
*
تظهر كلية قدرة الله في عدم قدرته على إرادة ما هو شرّ. الله لا يستطيع أن يريد الشر لخلائقه. فكلية قدرة الله ليست كلية قدرة فوضية، بل كلية قدرة الحب. وإن تبشير ضميرنا بالإنجيل يعني أن نقتنع بشكل عميق، فكريًا وقلبيًا، بأن إرادة الله هي خيرنا الأعظم. فيسوع يؤكد لنا أن هذه إرادة الله: ” مَشيَئةُ الَّذي أَرسَلَني أَلاَّ أُهلِكَ شَيئاً مِمَّا أَعْطانيه بل أُقيمُه في اليَومِ الأَخير. فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير”.
Zenit