في أحد الأيام طلب الله من القدّيس فرنسيس أن يعطيه شيءً. فأجابه القدّيس:” يا رب، لا يمكنني أن أعطيك شيء لم أعطك إيّاه من قبل.” فابتسم له يسوع قائلًا:”فرنسيس، أعطني كل شيء من جديد لتعطيني من جديد السّعادة نفسها.” بالطريقة عينها، تتلّقى أمّنا الحبيبة صلاة “السّلام عليك” في كل مرّة نتلوها بالسّعادة نفسها التي ملأت قلبها عند سماعها هذه الكلمات للمرّة الأولى على لسان الملاك جبرائيل عندما بشّرها بأنها ستصبح أم ابن الله.
لطالما أكّد القديس بيرنار وغيره من القدّيسين إن مريم لم ترفض أبدًا الإصغاء إلى صلوات أولادها على الأرض. لماذا يصعب علينا إعتماد هذه الحقائق المطمئنة؟ لماذا نرفض هدية الحب والتّعزية التي تقدّمها لنا أم الله العذبة؟
هوغ لامّير رجل بروتستانتي قوي بشّر بعنف ضدّ الكنيسة الكاثوليكية. في أحد الأيام حصل على تفسير لصلاة السّلام عليك يا مريم حيث بدأ بتلاوة هذه الصّلاة بشكل يومي الأمر الذي ساهم باختفاء هذه العداوة التي كان يكنّها لامّير للكاثوليك. إختفت ليصبح اليوم كاهنا وأستاذ لاهوت كاثوليكي في بريسلاو.
هناك العديد من القصص المتشابهة، المتنوعة، والمختلفة: جلس كاهن إلى جانب سرير رجل يُحتضر يعاني اليأس بسبب كثرة خطاياه وقلّة إيمانه. عبثًا حاول الكاهن إقناع الرّجل بالإعتراف بخطياها ليقرر في نهاية المطاف مساعدته على تلاوة صلاة السّلام الملائكي لمرّة واحدة على الأقل. لم تكن سوى لحظات حتّى اعترف الرّجل المريض اعترافًا صادقًا ليموت وهو في حالة نعمة.
تقول القدّيسة جيرترود في كتابها “الوحي” إنه عندما نشكر الله على النّعم التي يمنحها لقدّيس ما نصبح شركاء في هذه النّعم. إذًا دعونا نتأمل كم هي عظيمة النّعم التي سنتلقّاها عند تلاوتنا السّلام الملائكي شاكرين من خلالها الله على النّعم المذهلة التي منحها لأمّه المقدّسة.
“لتلاوة الصّلاة الملائكية من دون حماسة ملحوظة ولكن بوجود رغبة حقيقة في لحظة من الفتور قيمة أكبر من تلاوة مسبحة وردية بكاملها وسط التّعازي”. قالت السّيدة العذراء للأخت بيننيا كونسولاتا فيريرو (1885-1916)
أليتيا
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هكذا غيّرت العذراء مريم حياة الكثير من البروتستانت ومنهم أصبحوا كهنة في الكنيسة الكاثوليكية
الوسوم :هكذا غيّرت العذراء مريم حياة الكثير من البروتستانت ومنهم أصبحوا كهنة في الكنيسة الكاثوليكية