من هو أهمّ شخص في حياة البابا فرنسيس؟ “الجدّة روزا!” ذكر موقع فاتيكان إنسايدر أهمّ شخص في حياة البابا فرنسيس مقتبسًا كلماته: “لقد تلقّيت البشرى الأولى للإيمان المسيحي من امرأة وهي جدتي وهذا جميل جدًا أن يتلقى الإنسان إيمانه من منزله مع العائلة”.
روزا مارغريتا فاسالو هي جدّة البابا فرنسيس، والدة أبيه، وصلت الى تورينو في سن الثامنة من عمرها وتلقت تنشئتها الدينية في مركز عاصمة إيطاليا ثم عاشت روزا مع زوجها جون فاسالو برغوليو في شارع سانتا تريزا 12 في المبنى المقابل لرعية سانتا تريزا حيث كان اللاهوتي دومينيكو موريانا (1844-1925) هو كاهن الرعية الذي عرف دون بوسكو وأسس جماعات صلاة وكان الزوجان ينتميان الى واحدة من هذه الجماعات.
أما أورسولا أبندينو وجيانكارلو ليبير فهما كاتبا قصة “Nonna Rosa”(الجدة روزا) وهو كتاب يتألف من 221 صفحة يخبر عن ولادة الجدة روزا والسنوات الأولى التي أمضتها في رعية سان ماسيمو دي كانيا في ألتا لانغا ومراهقتها وشبابها في تورينو وزواجها من جيوفاني برغوليو في رعية سانتا تريزا.
الجدة روزا هي شخص جد مهم في حياة البابا فرنسيس وساهمت كثيرًا في تنشئته على طريق الإيمان هو من قال عنها في مناسبات كثيرة: “إن من علّمني الصلاة هي جدّتي. فقد تركت أثرًا عميقًا من الإيمان في داخلي. وكانت تروي لي قصص القديسين”. في الواقع، ما أن وُلد خورخيه ماريو برغوليو في 17 كانون الأول عام 1936 وهو يقضي القليل من الوقت في منزل أجداده ومنهم أخذ الإيمان المسيحي. وكان قد انتقل أهله في العام 1929 الى بيونس أيرس ليلتئم شملهم مع باقي أفراد العائلة الذين هاجروا الى الأرجنتين بعد أن كانوا في بورتاكومارو في إيطاليا.
وقد كتب البابا يومًا الى كاهن بيانا كريكسيا البلد الذي ولدت فيه الجدة روزا فاسالو: “إنّ الجدة روزا قد زرعت فيّ فضائل إنسانية وإيمانية كثيرة”. واقتبس أقوالها في أحد الشعانين في السنة الأولى من حبريته عندما أخبر: “كانت جدتي تقول لنا دائمًا عندما كنا صغارًا: ليس للكفن جيوب، نحن مضطرون أن نترك كل الخيرات التي حصلنا عليها على هذه الأرض ولن نأخذها معنا في رحلتنا الأخيرة”.