بلغت التكنولوجيا كل زاوية من العالم وقد اقترح اليوم أن تتغلغل في الأديرة ومن منظوره الخاص يعتبر غيوسيبي روما المدير العام لمؤٍسسة سانسيس أن التكنولوجيا تطور الحياة الرهبانية لأنها تؤثر بأدوات اتصالاتها الجديدة على العلاقات الروحانية التي كان أفرادها يعتبرون بأنهم يعيشون في عالم آخر بحسب ما نقله موقع فاتيكان إنسايدر. كذلك أضاف أن الموضوع يؤثر إيجابيًّا أيضًا على الراهبات المستحبسات اللواتي بإمكانهن اليوم أن ينضممن الي التطور الاجتماعي، لأنه من الضروري البقاء على اتصال مع الواقع الاجتماعي الحاضر على الرغم من عيشهن حياة منعزلة بعيدة عن الناس.
من جهتها قالت مارينلا بيروني وهي مدرّسة للعهد الجديد في جامعة القديس أنسيلمو الحبرية في روما أن الراهبات المستحبسات حالة مثيرة جدًّا للإهتمام بخاصة الأم الرئيسة بينهن لأنهن اخترن نظام حياة مختلف يستطعن فيه دمج كل الحالات من الإنفتاحية الى الجمع بين التقاليد والتجديد ومن هنا رأت أن وجود الإنترنت في الأديرة علامة ايجابية وتستطيع أن تلج اليها الراهبات والإستفادة منها في غرفهن كما يستفدن من الساعة المعلقة على الحائط تماما.
على الرغم من كل ذلك تبقى الحياة النسكية تعرّف على أنها منعزلة وبعيدة عن الناس في جو من التكفير والصلاة والتأمل والندم وهي تختلف من دير الى آخر ويبقى الأمر أن لكل دير أم رئيسة تقرر ما إذا كان يجب على الإنترنت أن تدخله أم لا.
نانسي لحود / زينيت