يوجد في الأجهزة الذكية الكثير من الخيارات لإقفال الهاتف وفتحه، سواءٌ بكلمة سرّ أو عن طريق نمط معيّن أو بصمة الإصبع. وإلى جانب كل هذه الوسائل، هنالك أيضاً طريقة فتح الهاتف من خلال ما يُعرف بالتعرّف الى الوجه التي كانت موجودة في الأصل وبدا الحديث عن الجيل الجديد منها في الفترة الأخيرة.نبحث دائماً عن طريقة جديدة وسهلة للحفاظ على أمان هاتفنا، وذلك نظراً لإستخدامه في كل شيء، ولاحتوائه على كثير من المعلومات الخاصة والسرّية. لكن ثمّة ميزات أمان متطوّرة لا تكون بالمقدار الموعود والكافي من الأمان والخصوصية كما تقول الشركات المصنّعة للهواتف، ولا بدّ من الإنتباه منها.
ومن هذه الميزات، طريقة فتح الهاتف عن طريق التعرّف الى الوجه التي عند تفعيلها سوف يطلب الجهاز من المستخدم التركيز على وجهه عبر الكاميرا الأمامية في الجهاز. وبمجرد الانتهاء من التعرّف الى الوجه يستطيع المستخدم إستعماله كمفتاح لهاتفه.
الأسهل والأخطر
تُعتبر ميزة فتح الهاتف عبر التعرف الى الوجه الأسرع والأقل جهداً لفتح قفل الهاتف. إذ يكفي أن يلقى الهاتف نظرة سريعة من خلال الكاميرا الأمامية على وجه المستخدم، ليتعرّف اليه ويسمح له بفتح الهاتف.
وعلى رغم أنّ هذه الطريقة هي الأسهل، لكنها لسيت الأكثر أماناً. وفي هذا السياق، وعلى رغم أنّ غالبية الشركات تقول إنّ تقنية التعرّف الى الوجه لا يمكن أن تنخدع بإظهار صورة الشخص أمام الكاميرا بدل الشخص نفسه، إلّا أنه تبيّن أنه من الوارد أحياناً خداعها عبر الصورة.
هذا يعني بأنّ الشخص الذي يسرق الجهاز أو الذي يريد التجسّس على محتواه، قد يستطيع الدخول إليه عبر إظهار صورة وجه المستخدم الصحيح لكاميرا الهاتف. وإثباتاً لهذه المخاوف، أضافت غوغل في نسخات أندرويد الحديثة خيارات تطلب برمش العين أو الغمز أثناء التحقّق من الوجه لدى فتح الجهاز، ليتمّ التأكد من أنّ المستخدم فعلاً موجود وليس صورته.
وهذا ما زاد الأمر تعقيداً وجعل من إستخدام هذه الميزة ليست بالسهولة التي نعتقدها. إضافة الى ذلك، يمكن خداع الهاتف عبر إضافة غمزة للعين بإستخدام أحد برامج تعديل الصور وتوجيه كاميرا الهاتف الى شاشة الكومبيوتر حيث صورة المستخدم يرمش بعينه.
الرقم السرّي
ننصح المستخدمين بتحاشي إستعمال هذه الخاصية، وإعتماد قفل الهاتف عبر الرقم السرّي كخيار رئيسي للحماية، أو عبر رسم الأنماط كخيار سهل. ويمكن أيضاً إستخدام بصمة الإصبع، التي بدأت تنتشر على الأجهزة الذكية من الفئة العليا إذا كانت موجودة في الهاتف.
وفي هذا السياق وبغض النظر عن طريقة القفل، ننصح أيضاً بتشفير البيانات على الهاتف وعدم الإحتفاظ بصور أو بأيّ معلومات خاصة من شأنها أن تشكّل متاعب في حال فقدان أو سرقة الهاتف.
شادي عواد
الجمهورية