يتواجد المسيحيون في باكستان منذ العصور الأولى ويعتبر وجودهم من أساس نمو البلاد بحيث ساهمت المسيحية بنمو باكستان على الصعيد الثقافي والاجتماعي والديني. حول هذا العنوان تمحور اللقاء الذي جمع الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين برئاسة الأب إيمانويل عاصي رئيس اللجنة الأسقفية عدالة وسلام في باكستان.
تداول المشاركون بشأن الوجود المسيحي على أرض باكستان مستذكرين بأنّ بذار الإنجيل الأولى بدأت مع الرسول توما في السنة 41 بعد يسوع المسيح ويُحفظ حتى اليوم بذخيرة من صليب القديس توما في تاكسيلا في لاهور.
وذكر الأب إيمانويل في مداخلته كل المسؤولين الدينيين والمرسلين الذين ساهموا في حمل بشارة الإنجيل والتبشير بالمسيحية في باكستان. وصرّح الأب عاصي أنه عندما أراد الملك أكبر بناء لاهور أرسل الحكماء إلى أورشليم ومن هنا تتميّز لاهور باثني عشر بابًا تشبه بذلك هيكلية أورشليم. وأما الأب إينايات برنارد، مدير المجلس الوطني للحوار بين الأديان فذكّر بأنّ المسيحية في باكستان اضطلعت بدور بالغ الأهمية على الأصعدة كافة إن الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية أو الدينية وساهمت بتعزيز التعايش والتعددية في كنف الأمة.
ختم المشاركون اللقاء بالصلاة وبالدعاء لله لكي يحفظ المسيحيين في باكستان ويحقق الوحدة والسلام بينهم.
ألين كنعان / زينيت