قال يسوع لتلاميذه في يوحنا 14: 2 في بيت أبي منازل كثيرة، وإلا فإني كنت قد قلت لكم. أنا امضي لأعد لكم مكاناً. قد يتساءل المؤمن اليوم وفق ما أورده موقع http://eatingmanna.com/ عن سبب أخذ يسوع هذا الوقت ليخبر تلاميذه بهذا الأمر، وما الذي عناه بأنه يحضر لهم مكاناً؟ بحسب الكاتب، لا يخبر يسوع كثيراً عما تكون عليه السماء بل عما يحصل عليه المؤمن في السماء، وعن كيفية دخول الشخص الى السماء، وهنا يقول أنه سيحضّر مكاناً لنا، وأكد أنه ما كان ليقول هذا الأمر لو أنه غير حقيقي.
يخبر كاتب المقال أنه ولو كان على هذه الأرض في زمن يسوع لكان أزعجه من كثرة اسئلته لأن بالنسبة اليه يتحدث الرب بطريقة مبهمة وهو كان سيسأله ما هي تلك الأمكنة؟ هل هي منازل؟ هل هناك متاجر؟…بالمختصر، أملنا هو في السماء ففي رسالة بطرس الأولى نقرأ في 1، 3: 5: “مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الامواتلميراث لا يفنى و لا يتدنس و لا يضمحل محفوظ في السماوات لاجلكمانتم الذين بقوة الله محروسون بايمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير.”
تساءل الكاتب عما يفعله الإنسان في السماء هل لديه ما يقوم به؟ كيف يمضي وقته؟ وما الذي يفعله لكي يقضي الحياة الأبدية؟ هنا على الأرض يستحم، يذهب الى العمل، يذهب الى المتجر، الى الطبيب…وهناك..؟ برأيه هناك أمور كثيرة نقوم بها لأن الله خلّاق، وهو خلق الفن مثلاً فالجمال والموسيقى من الرب الى جانب أمور رائعة أخرى.
إن أراد الإنسان أن يفكر بما سيفعله في السماء ويقارنه بعمله هنا على الأرض لذهل…علينا أن نسلم أسئلتنا للرب وهذا ما سيثبت لنا كم أن إلهنا رائع وعظيم.
Zenit