أفاد المونسنيور روسيتي زينيت ببعض الأجوبة حول هذا الموضوع مشددًا على أن الأهمية تكمن في قول الحقيقة حول النعم في الحياة الكهنوتية من خلال تقديم مفهوم متزن حول الدعوة. يعتقد روسيتي أن الصورة التي شكلها الناس عن الكهنوت ليست دقيقة جدًّا، والصحف تريد أن تزيد نسبة مبيعاتها لذلك هي لا تكتب سوى عن الفضائح والأشياء السلبية.
لا يكفي أن يركز الكاهن على راحته الروحية فحسب، ففي الواقع لا يمكننا أن نفصل ما بين الأشياء الجسدية والنفسية والروحية…وأضاف أن معاملتنا لجسدنا ستنعكس على روحانيتنا، ولذلك حين نعيش كل مرحلة بسعادة سينعكس الأمر على المراحل الأخرى. عندما سئل المونسنيور عما إذا كان ممكنًا أن يحافظ الرجل على الإتزان النفسي حين يعيش حياة عازبة استشهد بأمثلة عن هؤلاء الكهنة والراهبات الذين يملأهم الحماس وهم يعيشون حياة العفة.
تحدث روسيتي أيضًا عن البابا يوحنا بولس الثاني هذا الرجل القديس الذي كان محبًّا للناس ولله، كان شخصًا محبًا وعازبًا في الوقت عينه. أكد المونسنيور أنه يمكن للشخص ان يعيش من دون أن يقيم علاقة جنسية ولكنه لا يمكن أن يعيش من دون حماس ومن دون أن يكون محبًّا وعاطفيًّا.
على الرغم من كل التحديات التي تواجه الكهنوت اليوم، تبقى الحياة الكهنوتية رائعة، هناك صعاب يجب تخطيها ومواجهتها بشجاعة ولكن بالطبع إنها حياة مليئة بالسعادة، والوفاء والسلام، وشجع روسيتي جميع الذين يفكرون بالكهنوت أن يقوموا بهذه الخطوة. أقر المونسنيور أن لكل شخص وحتى إن كان كاهنًا نقاط ضعف لسوء الحظ. وفي بعض الأحيان نجد كهنة يدمنون على الكحول أو يعتدون على الأطفال وهذا الواقع مؤلم فعلا، وأصر في المقابل على العمل بجهد من أجل مكافحة هذه الظواهر التي انتشرت بين الناس.
وختم روسيتي بالقول: “ومن أجل الأطفال، هؤلاء الرجال بحاجة إلى أن يكونوا محبوبين كمسيحيين، ولكن أعمالهم يجب أن تدان وتصحح. هذا الشيء الوحيد الذي يمكن للكنيسة أن تحققه في هذه القضية الفظيعة: الكنيسة تحب الخاطئ لكنها تكره الخطيئة.”
زينيت