في معظم الأحيان يُفضّل الأهل أحد أولادهم عن البقية، ولكنهم بالكاد يستطيعون الاعتراف بذلك. فهل من الممكن إيجاد توازن في هذا الشأن وإنشاء علاقة فريدة مع كل من أبنائهم؟
في الواقع، حتى إن لم يُقر الأهل، يشعر الأطفال بسرعة بتفضيل الأم أو الأب لأحد منهم. ويُمكن أن يُحدث هذا الأمر اهتزازًا في علاقتهم مع أشقائهم بعمق. وقد تَظهَر الغيرة، بخاصة إن أُضيف إلى أحدهم: موهبة أو مهارة رياضية أو في حال ولد مولود جديد، مُجتذبًا كل اهتمام الآباء. وهكذا، ينشأ الارتباك لدى الطفل الذي يظن أنه غير محبوب!
لهذا السبب، من المهم أن يُدرك الآباء جيدًا مشاعرهم بصدق. فلما لا يقر هؤلاء بأن هذا الطفل يُثير غضبهم كثيرًا أو الآخر يُثير إزعاجهم في الكثير من الأحيان أو الثالث محبوب لأنه يُحقق كل ما يتمناه؟ أو ماذا عن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المريض الذي يتلقى كل الاهتمام والتفاني العميق؟ إن إنكار كل هذه الأمور يُمكن أن يكون خطيرًا للغاية.
أظهروا لكل طفل منهم أنه فريد في العالم
يجب على الأهل بعد إقرارهم بميولهم، أن يتصرفوا بحكمة مع كل من أبنائهم، على سبيل المثال: عليهم الاقتراب من الطفل الذي يشعر بأقل أهمية واهتمام عن البقية؛ وعليهم التخفيف من إعجابهم المُفرط للذي يفتخرون به ويمدحونه في جميع الأوقات.