وصل الأب رودريغو ميراندا إلى سوريا قبل أشهر على بداية الحرب سنة 2011، وعاش تحت القصف رافضاً التخلّي عن المجموعة التي عُهدت إليه. وبناء على المعلومات الواردة في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، أصبحت مهمّته تقضي بإخباره العالم بأسره أنّ هناك إبادة للمسيحيين في الشرق الأوسط، بعد أن شهد على القتل المبرمج لسكّان رعيّته في حلب، فقط لأنهم مسيحيّون!
“الاختبار لا يوصف، إذ ما من شخص في العالم مستعدّ للحرب، بغضّ النظر عن الأسباب. نرى السكان يختفون والجرائم الشنيعة تُرتكب، وهذا يلمس الصميم. إنها إبادة حقيقية وموثّقة”.
أمّا عن مهمّته، فيقول الأب ميراندا: “في سوريا، تعلّمت أن أكون كاهناً. وجملة “ما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه” تُطبّق في سوريا، عندما يجد المرء نفسه يعطي حياته بكلّ الطرق”.
من ناحية أخرى، يقول الأب ميراندا إنّه من الممكن إيجاد موارد ومحسنين لإعادة بناء البلاد، لكنّه يسأل: “من سيُعيد بناء الأرواح؟” خاصّة وأنّ المسيحيين يشعرون أنّه تمّ التخلّي عنهم، حتّى من قبل الكنيسة، “بما أنهم يتوقّعون منّا المزيد”.
زينيت