قالت قناة بي بي سي البريطانية، أمس الخميس، إن منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اتهمت تركيا “باسكات” الاعلام المستقل “في محاولة منها لمنع اي تحقيق او انتقاد لحملة الاعتقالات والاقالات التي شنتها عقب محاولة يوليو الانقلابية الفاشلة.
ونقلت القناة عن المنظمة تقرير نشرته وقالت فيه إن الهجوم” الذي تشنه تركيا على الصحافة المنتقدة قد تسارع منذ المحاولة الانقلابية، ولكنها تضيف ان هذا الهجوم بدأ قبل سنوات وقد زاد شراسة منذ عام 2014، وإن الصحفيين الاتراك الذين تحدثت اليهم وصفوا “الجو الخانق الذي يعملون فيه وانكماش الفضاء الذي يتيح لهم التحقيق في القضايا التي لا تريد الحكومة ان تغطى.”
وأضافت المنظمة أن 140 مؤسسة اعلامية و29 دار نشر أغلقت منذ يوليو الماضي بموجب حالة الطورائ التي اعلنت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، مما أدى إلى فقدان اأثر من 2500 صحفي لوظائفهم.
وقالت هيومان رايتس ووتش إن الحملة التي تشنها السلطات التركية لم تستهدف فقط أولئك الذين تقول إن لهم ارتباطات بمنفذي المحاولة الانقلابية (التي يتهم رجل الدين المنفي فتح الله جولن بتدبيرها) ولكنها تستهدف أيضا وسائل الإعلام الموالية للأكراد والأصوات المستقلة المنتقدة للحكومة.
واتهمت المنظمة الحكومة باستخدام الجهاز القضائي الجنائي كأداة ضد الاعلام، مشيرة إلى اعتقال 12 من كبار صحفيي جريدة جمهوريت في أكتوبر بمن فيهم رئيس تحريرها بتهمة “ارتكاب جرائم نيابة عن المتمردين الأكراد وجماعة جولن”.
وذكرت بي بي سي أن منظمة صحفيون بلا حدود قالت في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن تركيا أصبحت “أكبر سجن في العالم لمهنة الإعلام”.
البلد نيوز