ألخامس عشر من نيسان 1912، في وقت غرق سفينة التايتانيك كان لركاب السفينة خيارين لا ثالث لهما، الغرق، أم البحث عن طريقة للنجاة. أمّا الأب توماس بايلز كان له خيارا ثالثا. فبحسب الناجين وقتها، كان الأب بايلز يبحث عن مساعدة الأشخاص على النجاة وأشخاص يريدون الإعتراف وتقديم العزاء والصلاة للخائفين. أليوم وبعد حوالي مئة عام، تعمل الكنيسة على فتح ملف تطويب الأب بايلز.
ألف وخمسمائة شخص فقدوا الحياة على متن السفينة، وكان الأب بايلز البريطاني (42 عاماً) متوجهاً إلى نيويورك للإحتفال بزواج أخيه. “أنياس ماك كوي” إحدى الناجين قالت إنّ الأب بايلز كان على متن السفينة يستمع إلى الإعترافات يصلّي ويشجّع.
“هيلان ماري موكلار” ناجية أخرى أخبرت أنّه وقت اصطدام الباخرة بجبل الجليد، قفز الجميع من مقاعدهم، وشاهدنا الأب بايلز رافعاً يده – وعرفته لأنه كان احتفل بالذبيحة الإلهية ذاك الصباح – قائلاً: لا تخافوا يا شعبي الحبيب، طالباً من الجميع الإعتراف. وعلى الرغم من هلع المسافرين، ساد الهدوء عندما رفع يده. وبينما حاول أحد بحّارة السفينة الطلب من الكاهن الإحتماء، رفض الكاهن وتابع خدمته. كان من الممكن أن ينجو الأب من الغرق، لكنه آثر الإستماع إلى اعترافات الناس والصلاة، وبعد أن نجوت أنا وبعض المسافرين، ابتعدت عن السفينة لكني ما زلت اسمع صوته في أذني.
بعد قرن تقريباً على الحادثة، الأب غراهام سميث يعمل على فتح دعوى تطويب الأب بايلز، وبدأ العمل على دعوة ذاك الكاهن الذي فضّل الموت محاولاً مساعدة الآخرين. نطلب من الناس الصلاة لهذا الكاهن ونطلب من الله أن يحدث معجزة شفاء على يده كي نتمكّن من التقدم في ملف دعوى التطويب.
أليتيا