الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
نظمت شركة “نوفارتيس”، تزامنا مع أسبوع التوعية العالمي حول مرض قصور عضلة القلب، ورشة عمل شاملة للاعلاميين على مدى يومين تحت عنوان “قصور القلب: يحطم حياة الملايين”، بهدف تأسيس أرضية مشتركة لفهم هذا المرض الذي يهدد الحياة وتسليط الضوء على المعاناة التي يواجهها المرضى والقيمون على رعايتهم في لبنان.
واستقطبت ورشة العمل أبرز أطباء القلب اللبنانيين بهدف تزويد المشاركين برؤية واضحة حول هذا المرض الشائع التصاعدي والخطير. وتناولت جلسات الورشة الأسباب الأبرز للاصابة بمرض قصور عضلة القلب كالأسباب الوراثية، ونمط الحياة، والإجهاد العاطفي، والنشاط الجسدي، إضافة إلى العوامل الصحية الخطرة كارتفاع ضغط الدم، والسكري وجلطات القلب.
سكوري
وشدد رئيس لجنة قصور القلب في الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجراحيه الدكتور هادي سكوري على ضرورة إطلاق حملة وطنية للتوعية حول المرض، وقال: “مع أن قصور عضلة القلب مرض منهك، إلا أنه لم يتم إدراجه بعد على الخريطة الصحية الوطنية”. داعيا الجهات المعنية “للتعاون في سبيل وضع خطة تهدف إلى توعية الرأي العام حول أهمية التشخيص الدقيق، والعلاج الناجع، واعتمادأسلوب حياة صحي للمساهمة في إدارة أفضل للمرض في لبنان، وبالتالي تحسين نوعية حياة المريض”.
قباني
وبهدف تقييم العبء الاقتصادي الناجم عن هذا المرض على مقدمي الرعاية الصحية، أجرى بروفيسور الطب في الجامعة الأميركية اللبنانية الدكتور سامر قباني، دراسة خلصت إلى نتائج مهمة ومجموعة توصيات لخصها بالقول: “أظهرت نتائج الدراسةالتي أجريت مؤخرا في لبنان أن عدد مرضى قصور عضلة القلب يصل إلى أكثر من77 ألف مريض، والمجموع العام لتكلفة العناية بالمصابين به يفوق الـمئة مليون دولار أميركي سنويا”.
وأضاف: “نحن نواجه عدة مشاكل منها عدم إدراك المرضى لمدى خطورة مرضهم، وعدم تقيدهم بتوجيهات الطبيب، مما يؤدي لدخولهم المتكرر إلى المستشفى. لذا يجب اتخاذ تدابير جذرية لمواجهتها بدءا بنشر ثقافة الوعي، وتسهيل وصول العلاج الناجع للمرضى ومساندتهم، والتقيد بجداول تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب تفاديا للدخول المتكرر إلى المستشفيات الذي من شأنه أن يتلف الأعضاء الحيوية”.
حمود
ولفت المدير التنفيذي لشركة نوفارتس – لبنان عامر حمود الى انه “مع أننا قطعنا شوطا طويلا مع العلاجات الحالية لقصور عضلة القلب، إلا أن هذا المرض ما زال ينتشر بوتيرة متسارعة. ونحن ملتزمون بتحسين نوعية حياة المرضى وإطالة عمرهم وتخفيف العبء عنهم. ونحقق هذا الهدف من خلال ابتكار الحلول لتطوير أساليب رعاية المصابين بمرض قصور القلب في لبنان، والتعاون مع نظام الرعاية الصحية في لبنان لتعزيز التوعية حوله”.
يشار الى ان قصور عضلة القلب هو مرض يضعف الجسم ويهدد حياة المريض، لأن قلب المصاب لا يستطيع ضخ كميات كافية من الدم لتلبية حاجات الجسم من الدم والأوكسيجين. وتشمل أعراضه ضيق التنفس، التعب الشديد، واحتباس السوائل بالجسم، حيث تظهر تلك العوارض ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤثر سلبا في جودة حياة المريض. إلا أنه يمكن للمريض أن يعيش حياة مديدة وصحية إذا تم تشخيص إصابته بالمرض مبكرا، وتقيد بتوجيهات الطبيب، واعتمد نمط حياة صحية يتضمن حيزا من النشاطات الجسدية”.
وطنية
