أطلقت في ثانوية مار ضومط للراهبات الأنطونيات في رومية، ورشة تدريب نوعية لتلامذة الصفوف الثانوية، وأوضحت رئيسة المدرسة الأخت باسمة الخوري الهدف منها، فقالت: “نريد أن يكتسب أولادنا المعارف العلمية والأدبية، إلّا أننا في الوقت نفسه نريد لهم أن يكتسبوا المهارات الحياتية على أنواعها، ولم نجد أفضل من التدريب سبيلاً إلى ذلك. نحن نتطلع الى تهيئتهم للحياة وليس للجامعة فقط”. وهذه التجربة ليست جديدة في الأنطونيات رومية، إذ إنّ المدرسة كانت بدأتها في أعوام سابقة من خلال حصصٍ من ضمن الدوام الدراسي. لكن جديد هذه السنة هو تنظيم المدرسة حلقات تدريب في نهاية الأسبوع خارج الدوام المدرسي ودعوة التلامذة إليها، وهي تمتد نصف نهار أو أكثر.
ولا تنفي الخوري أنّ من الصعوبة بمكان مع الأعباء المدرسية كلها أن يشارك التلامذة في هذه الحلقات كلها خلال سنة واحدة، وقالت: “تلامذتنا يتدرجون في التدريب على هذه المواضيع التي تصبح كالمنهاج الأكاديمي، فيه مواضيع محدّدة لكل صف وسنة دراسية”. أضافت: “الذي يهمنا هو أنه مع وصول التلميذ إلى نهاية سنوات الدراسة أن يكون شارك في هذه التدريبات كلها التي تشكل سلسلة متكاملة من الحلقات تكون بمثابة “زوّادة” له في حياته الجامعية، ومن بعدها المهنيّة”. فثانوية مار ضومط تخوض غمار هذه التجربة منذ أعوام عدّة، لكنها هذه السنة شعرت أنّه في بلدٍ مثل لبنان حيث “الناس تشتبك مع بعضها البعض بدل أن تتحاور، ويسهل عليها تسعير النزاع بدل أن تسعى إلى حلّه أو إدارته، وهي تريد قادة يتركون بصمة إيجابية في حياتهم أولاً وحياة الآخرين ثانياً”، كما ختمت الخوري. وقالت إحدى المدرّبات في هذا البرنامج وهي مسؤولة “دائرة تدريب التلامذة في مؤسسة وزنات” نداء جبور موسى: “يهدف التدريب إلى تنمية المهارات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مهارات التواصل والقيادة والإدارة والتنظيم، مهارات حل النزاعات، العمل الفريقي، إدارة الوقت، إدارة المشاريع، آلية صنع القرار، والعمل مع الأشخاص ذوي الطبع الصعب”.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ورش تدريب للتلامذة في الأنطونيات رومية: اكتساب المهارات لمواجهة تحديات الحياة
الوسوم :ورش تدريب للتلامذة في الأنطونيات رومية: اكتساب المهارات لمواجهة تحديات الحياة