براحة ضمير وعن قناعة إيمانية صادقة نقول إن مقابلة رئيس مؤسسة “لابورا” الأب طوني خضره التي هي في أعلى بالصوت والفيديو (من تلفزيون ال أو تي في) هي وطنياً وتعايشاً وحقوقاً وعدل ومساواة هي مهمة جداً لأنها بجرأة وإيمان وشهادة للحق ودون ذمية أو تقية تحاكي الواقع المؤلم والظالم الذي يعاني منه المواطن المسيحي حالياً ومنذ ما يقارب ال 25 سنة في وظائف الدولة اللبنانية بنتيجة ممارسات الغبن والعزل والتقزيم والإبعاد والتعصب والعنصرية التي تمارس ضده من قبل شركائه في الوطن عن سابق تصور وتصميم وذلك على خلفية مخططات الاستئثار والعصبية والإستقواء والغلبة وضرب القانون عرض الحائط. إن لبنان الرسالة والتعايش والحريات والحقوق والمساواة لا يبقى ولا يستمر بتهميش دور ووجود وفاعلية المكون المسيحي أو أي مكون آخر من شرائحه المذهبية والمجتمعية والإثنية، وخصوصاً المسيحية منها. الأب خضرا يتناول هذه المعاناة من جوانبها كافة عن علم ومعرفة وتوثيق وحقائق ويحدد بموضوعية مكامن التقصير والتجني كما يسمي المسؤولين عنها وفي نفس الوقت يطرح الحلول والمخارج. تحية كبيرة للأب خضرا مع تقديرنا الكبير لما يقوم به من أنشطة وطنية يمليها عليه ضميره ورسالته الكهنوتية وشعوره بالمسؤولية.
الياس بجّاني