زار عمداء واداريو كليات جامعة العائلة المقدسة المارونيات وطلاب الجامعة، وفي إطار سلسلة النشاطات السنوية، ضريح رجل الاستقلال بطريرك لبنان الكبير الياس الحويك ومؤسس جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في الدير الأم للجمعية في عبرين وكانت في استقبالهم الرئيسة العامة الأم غبريال بو موسى وجمهور الدير.
وألقت بو موسى كلمة رحبت فيها بالطلاب وقالت: “جئتم تتعرفون الى البطريرك الحويك الذي كرس حياته لخير شعبه وإعلاء شأن وطنه.اليوم، أرحب بكم يا شباب و شابات لبنان الوطن الجريح، الوطن الذي ينتظركم، ينتظر التزامكم وإخلاصكم، ينتظر إبداعكم في كل عمل مسؤول بناء. أنتم أمل الوطن التائق إلى الاستقرار والعيش بسلام والاحترام المتبادل، لبنان التائق الى استرجاع وجهه الحضاري العالمي، الى مركزه العلمي والثقافي الرفيع. وبجديتكم و التزامكم، تعدون العدة لتكوين لبنان الغد”.
وأضافت: “أنتم الخميرة الصالحة في قلب الوطن، القادرة على التغلغل في حناياه لتجعلوه صالحا سليما من كل علة تنحر كيانه، تؤلفون فيه مجتمعا متماسكا، تسوده العدالة وتتحقق فيه الحرية وكرامة الانسان. واعلموا أنه على مثالكم يولى عليكم. فلا ترموا الطابة في ملعب أحد، أتركوها في يدكم والعبوا اللعبة الرابحة، مصيركم أتركوه في يدكم، ولا تنخدعوا بالوعود و الزعامات”.
وتوجهت الى اسرة الجامعة بالقول: “اعلموا يا أعزائي، أن العديد ممن سبقونا، من أصحاب التضحية والشهامة، فما علينا اليوم إلا أن نستخلص من كل المآسي التي نعيشها والدمار الذي نشهده، نستخلص العزم للدفاع عن الحياة والحفاظ عليها، نبذ حضارة الموت التي تجتاح قسما واسعا من العالم. فلنأخذ من التاريخ العبر. فيا شباب وشابات لبنان الوطن، الفخور بنظامه الديمقراطي الحقيقي في محيطه المشرقي، إحرصوا كل الحرص على نوافذه وأبوابه المفتوحة، ليدخل منها الهواء النقي، لا الملوث، من أجل الحياة و حفظها و نموها. إعلموا أن لبنان إن لم يناصر الحق و يحارب الباطل، لبنان لا يبنى إلا على القيم ولا يستمر إلا على أسس العدالة والتسامح والاحترام والمحبة”.
وختمت: “لبنان وطن الانفتاح على الآخر واحترام خصوصياته، لبنان غني بتنوعه، فلنمد يدنا لبعضنا البعض بصدق وإخلاص وبعزم على العمل المشترك والعيش المشترك ولنصغ الى ما قاله يوما البطريرك الحويك، رجل الاستقلال والانفتاح: ” يعزيني أن أراكم على مصلحة لبنان متفقين، عرفين أنه لا يوجد لبنان طوائف بل طائفة واحدة أدعوها لبنانية تريد مصلحة لبنان. كل طائفة تدين بدينها وإنما نحن في الوطنية واحد”.
وطنية