لثلاثاء الثالث عشر من زمن العنصرة
دَخَلَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبْتِ بَيْتَ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الفَرِّيسِيِّينَ لِتَنَاوُلِ الطَّعَام، وكَانَ هؤُلاءِ يُرَاقِبُونَهُ. وَإِذَا رَجُلٌ مُصَابٌ بِدَاءِ الٱسْتِسْقَاءِ يَحْضُرُ أَمَامَهُ. فَخَاطَبَ يَسُوعُ عُلَمَاءَ التَّوْرَاةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ قَائِلاً: “هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْتِ أَمْ لا؟”. فَظَلُّوا صَامِتِين. فَأَخَذَ يَسُوعُ الرَّجُلَ بِيَدِهِ وَشَفَاهُ وَصَرَفَهُ. وَقالَ لَهُم: “مَنْ مِنْكُم يَقَعُ ٱبْنُهُ، أَوْ ثَوْرُهُ، في بِئْرٍ يَوْمَ السَّبْت، وَلا يُسَارِعُ فَيَنْتَشِلُهُ؟”. فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ.
قراءات النّهار: ١ يوحنا ٢: ١-١١ / لوقا ١٤: ١-٦
التأمّل:
نجد في هذا النصّ ما يتناول إشكاليّةً ما زلنا نواجهها يوميّاً في عدّة ميادين، روحيّة وغير روحيّة!
أينما كان، يؤدّي التحجّر والتمسّك بالحرف على حساب الرّوح والجوهر إلى ازماتٍ في المجتمع!
إن الربّ جعل الأولويّة للإنسان وقد وضعت القوانين كلّها كما الشرائع لخدمة الإنسان وجعل حياته أفضل!
ولكن، حين يتصادم خير الإنسان الموافق لطبيعته كابن لله بالتبنّي مع النّصوص، على المجتمع إعادة النّظر بالقانون بما لا يتعارض مع ما وضعه الربّ لخير الإنسان ورفاهه…
أمّا تجاوز القانون لغاياتٍ أنانيّة فيقود المجتمع والإنسان إلى ما هو أسوأ!
من هنا، يجب التمييز دائماً في هذا الإطار بين ما يجب علينا أن نطوّره وما علينا أن نحتفظ به في سبيل إبقاء الأولويّة لخير الإنسان على الدّوام!
الخوري نسيم قسطون
أليتيا