الجمعة الحادي عشر من زمن العنصرة
قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: “مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر”.
قراءات النّهار: أعمال ٢٥: ١٣-١٤أ، ٢٢-٢٧ / لوقا ١٢: ٤٢-٤٨
التأمّل:
أيٌ من هذين العبدين يمثّل مسار حياتي وحياتك؟
أأنا وأنت كالعبد السيءّ أو كالعبد الصالح؟!
المعيار وفق هذا الإنجيل هو مشيئة السيّد ومن أتمّها وبالتالي السؤال الّذي علينا أن نسأله لذواتنا هو حول مدى وعينا لهذه المشيئة ومدى استعدادنا لتطبيقها في حياتنا ولعيشها بصورةٍ عمليّة!
مشيئة الله بيّنها لنا الربّ يسوع وكتبها لنا في ألواح قلوبنا لأنّها تجعلنا نشبهه أكثر ونجسّد صورته في العالم بصورةٍ أفضل!
فهل نحن أمناء لها أو إننّا بحاجةٍ لمسيرة وعي ونضوج في الإيمان؟!
أليتيا