ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، قداس الأحد الإلهي في دير سيدة البلمند البطريركي، لمناسبة الذكرى الأربعين على وفاة متروبوليت بغداد والكويت السابق المطران قسطنطين باباستفانو، عاونه مطران بوينس ايرس وسائر الأرجنتين المتروبوليت سلوان موسي، وكيل مطران حلب الارشمندريت موسى الخصي، رئيس دير سيدة البلمند الارشمندريت يعقوب خليل، عميد معهد اللاهوت الأب بورفيريوس جرجي، وعدد من الكهنة والشمامسة في حضور قنصل ألبانيا مارك اسكندر غريب، العميد طوني بيطار قائد سرية اميون في قوى الأمن الداخلي، رئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور ميشال النجار ومؤمنين.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى المطران سلوان موسي عظة جاء فيها: “تعلمنا الكنيسة كيف نعيش القيامة، لذلك بقي المسيح أربعين يوما مع تلاميذه يعلمهم هذا السر لكي يعلموه للناس. أن أصعب مشكلة عند المسيحي هي القيامة لأنه لا يستطيع أن يعيش التغيير في حياته بل اعتاد على اليأس والحزن والمآسي من هنا العبرة من شفاء المسيح للمخلع لكي يعلمنا التغلب على اليأس، فالمخلع عاش بفرح وتغلب على اليأس ولم يصنع من نفسه ضحية ولم يستسلم خلال 38 سنة”.
وأضاف: “ننتظر من الرب دائما الأعجوبة لكن الرب يدرك متى يستجيب، ونحن علينا فقط أن نؤمن به وان نعيش فرح القيامة وقوة القيامة، وان يكون لدينا الفرح الذي اكتشفوه الرسل وان نحقق التغيير ونقدمه للمحتاجين. هذا التغيير الذي يريده منا المسيح”.
وختم عظته بالقول: “أعيش فرحا كبيرا لاني أتيت من الاغتراب لاكون معكم ايام الفرح، بخاصة أن الكنيسة مقبلة على مجمع كبير، فعليكم تحدي الصعوبات ونشر كلمة الله ولنصلي من أجل إخوتنا في سوريا الذين يجاهدون في هذه الأيام الصعبة. وانتم في لبنان لا تستقيلوا من مهماتكم لأن قوة القيامة تحقق التغيير على كافة المستويات”.
وفي نهاية القداس، أقام البرطريرك والآباء صلاة النياحة، ذاكرا ما قدمه المطران قسطنطين من اتعاب في خدمة الكنيسة.
وجاء القداس في غمرة الفترة الفصحية، وكان مناسبة عبر فيها البطريرك عن فرحة لقائه من جديد في البلمند.
وطنية