زار بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي يرافقه عدد من المطارنة المقر الصيفي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز، والتقى البطريرك غريغوريوس الثالث لحام على هامش أعمال السينودس المقدس.
والقى البطريرك لحام كلمة ترحيبية قال فيها: “زيارتكم هذه، تُعِيد إلى ذاكرتنا تبادل الزيارات بين كنيسة بطريركية الروم الأرثوذكس وكنيسة بطريركية الروم الكاثوليك بين عامي 1974 و1975، وكانت الكنيسة الأرثوذكسية هي البادئة بالمبادرة. ونذكر أيضًا زيارة المثلّث الرحمة البطريرك مكسيموس الخامس لسينودسكم في دمشق عام 1996 إثر مبادرة المثلث الرحمة المطران الياس الزغبي.
أما اليوم، فانتم تأتون لزيارة سينودسنا بذاتكم مع الوفد المرافق لكم. فنحن نفرح بهذه الزيارة ونقول معًا وأمام الملأ: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب (وليس نحن) فلنفرح ونتهلل به.
سيكون لي فرحة زيارة سينودسكم مع وفد من إخوتي السادة المطارنة في أول تموز المقبل. كما سيكون لي الشرف أن ألقي كلمة في افتتاح المؤتمر الأنطاكي الخميس السادس والعشرين من هذا الشهر.
الملاحظ أن زيارتكم اليوم هي الحلقة الثالثة من تبادل الزيارات بين كنيستينا. وبين كل زيارة وأخرى حوالى 20 سنة.
نصلّي إلى المخلّص أن تكون هذه الزيارة فاتحة عهد جديد في العلاقات والعمل المشترك والتفكير معًا بين كنيستينا. مع العلم أن الظروف الراهنة تفرض علينا أنماطا جديدة في العلاقات، لكي نواجه الأوضاع المأسوية والتحدّيات المصيرية في منطقتنا ولا سيما منها سوريا ولبنان حيث أكثر رعايانا.
اليازجي
ورد المطران اليازجي بكلمة أبرز ما فيها: “(…) في هذه الظروف التي تمر بها منطقتنا وخصوصاً بما يحصل في العراق وسوريا ولبنان، نحن في حاجة الى صوت الحق.
علينا المؤاساة وأن نبلسم كل من هو حزين ومجروح، وما أكثرهم في هذه الظروف الأليمة التي نمر بها، ونقول للجميع: نحن في بلاد المشرق من أهل هذه الديار، نحن لسنا ضيوفاً في هذه الديار، فعندما أتى الإسلام كنا مع الرسول الكريم وكنا قبل الإسلام ومع الإسلام وبعده. نحن وأخوتنا المسلمون بنينا تاريخ هذه البلاد وحضارتها، نعيش معاً ومستقبلنا معاً. ولذلك، هناك ثوابت في العيش المشترك وقبول الآخر واحترامه، كائناً من كان هذا الآخر. هذا ما نؤكد عليه دوماً ونحن على هذا الإيمان والرجاء مهما قست الظروف”.