25وكانت واقفات عند صليب يسوع امّه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية. فلمّا رأى يسوع امّه والتلميذ الذي كان يحبّه واقفاً، قال لأمه “يا امرأة، هوذا ابنك” ثم قال للتلميذ “هوذا امك”. ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته.
يسوع ربي والهي،
يسوع تألم من الصليب وتألم ايضا من العاطفة تجاه امه! اصعب شيء على الانسان ان يهان امام امه! وما الأصعب من ذلك! انا اقبل ان اُهان ولكن ليس امام امي! اقبل ان اُضرب ولكن ليس امام امي!… لذلك قال لها “يا امرأة”… للحد من العاطفة، وكي تترك ساعة الصليب، “ساعتي”. ولكن ايضا كي تتذكر انه ابن السماء لا فقط ابنها، وان الله اباه موجود وليس فقط الناس والعسكر… وهذه الكلمة خفّفت من اوجاع مريم. ولو قال “يا امي” لكانت كلمته اصعب بكثير على قلب مريم!
والى اين تذهب في هذه الساعة وما عاد هناك احد في بيتها! تذهب الى يوحنا ابنها الجديد.
يا وجه يسوع المصلوب، يا وجها حبيب، يا وجها غفور، يا توبة لص اليمين، يا وجه من عادوا وهم يقرعون الصدور… يا وجها انطبع في قلب امه مريم، هبني ان ارى نور وجهك… اقبلني تلميذا لك.
طوبى لمن يقبله الرب تلميذ له كما يوحنا، فيقبل مريم في قلبه ام له كما يوحنا.
زينيت