أوجاعنا كثيرة يا أمنا…فلمن نشكوها؟؟..الى من نذهب؟؟ وفي أي احضانٍ نرمي نفوسنا؟؟؟ليس غير أحضانِ أمٍ تتالم مع ألامنا، وتشعر بأنكسارنا، وتهرع الينا….قد جارَ الزمانُ علينا، وسحقتنا اهوالُ الشعوب…قد غلبتنا ظلمة اليأس، حتى وقعنا في مطباتٍ وفخاخٍ اعمقُ من قدرتنا على الخلاصِ منها….لقد مدَّ الخوفُ جذورهُ في اعماقنا حتى تآكلتنا الشكوك، ونخرَ الضعفُ نفوسنا كما الوباء القاتل…قد ازدادت قلوبنا قسوةً وجحود، وارواحُنا باتت مُثلجه لا محبه فيها لتُعطي دفأً وحنان….تمادينا في سخطِنا، وجشعِنا، أحقادنا…اخترنا ان نتغاضى عن محبة الآب، ونكرانِ رحماهُ ورأفتهِ،أخترنا ان نتجاهل رأفة القديرِ، وحنانهِ الذي يفيضُ علينا بالنعمات دون استِحقاقِنا،اخترنا ان نبقى في عزلتنا والظلام، على المضي بالنور في شراكة ومحبة،اخترنا ان نكون غرباء، على ان نُحقِق بنوتنا للاب القدوس….ابعد كل هذا نتجرأ وندعوكِ يا امنا؟ابعد كل هذا نتجرأ ونطلب عونكِ وشفاعتكِ يا كلية الطوبى؟حسبُنا نعم، وسنبقى دوماً مستمرينَ في طلبكِ والدعاء اليكِ، أنت ايتها الام الحنونة…يا جميلة القلب والايمان..أنت تشفعين لنا،ولأبنك الفادي تقربينا.لذلك نحن نلتجيء اليك لانك تحامين عنا،وتحتضنينا.أنت تداوي جراحنا، وتبلسمينا.أنت تملئي أعماقنا بالامان، والراحة تعطينا.فيا امنا الحنون:أقبلي منا صلواتنا،ودعائتنا،وكل أنشادنا، و أستجيبينا..واسألي عوضاً عنا، كل الرحمة والبركة، من أبنك يسوع فادينا
وسن ستو / زينيت