في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ذَهَبَ يَسوعُ إِلى مَدينَةٍ يُقالُ لَها نائين، وَتَلاميذُهُ يَسيرونَ مَعَهُ، وَجَمعٌ كَثير. *
فَلَمّا ٱقَتَرَبَ مِن بابِ ٱلمَدينَة، إِذا مَيتٌ مَحمول، وَهُوَ ٱبنٌ وَحيدٌ لِأُمِّهِ وَهِيَ أَرمَلَة. وَكانَ يَصحَبُها جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ ٱلمَدينَة. *
فَلَمّا رَآها ٱلرَّبّ، أَخَذَتهُ ٱلشَّفَقَةُ عَلَيها، فَقالَ لَها: «لا تَبكي!» *
ثُمَّ دَنا مِنَ ٱلسَّرير، فَلَمَسَهُ فَوَقَفَ حامِلوه. فَقال: «يا فَتى، أَقولُ لَكَ: قُم!» *
فَجَلَسَ ٱلمَيتُ وَأَخَذَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ إِلى أُمِّهِ. *
فَٱستَولى ٱلخَوفُ عَلَيهِم جَميعًا فَمَجَّدوا ٱلله، قائِلين: «قامَ فينا نَبِيٌّ عَظيم، وَٱفتَقَدَ ٱللهُ شَعبَهُ!» *
وَٱنَتَشَرَ هَذا ٱلحَديثُ عَنهُ في شَأنِهِ في ٱليَهودِيَّةِ كُلِّها، وَفي جَميعِ ٱلنَّواحي ٱلمُجاوِرَة. *
*
يجتاحني حنينٌ عندما أقرأ إنجيلاً مثل هذا، حنينٌ إلى خبرةٍ لم أعشها في يومياتي: يسوع الذي يسير في دروبنا، ينظر إلى أوجاعنا “وتأخذه الشفقة علينا”، يسوع الذي ينطق بكلمات القيامة فتتفجر الحياة في عروق موتنا.
وبينما أنا في هذه الدوامة، يتردد في قلبي صوتٌ، صوتٌ لم أسمعه أبدًا في أذني، ولكنه صوتٌ حيّ يملأ كياني: “يا فتى، أقول لكَ: قُم”. هذا الصوت، صوت المسيح القائم الذي ينقل لي عدوى القيامة، يجعل مني شاهدًا للقيامة حتى في أجسادنا المائتة. يجعل مني شاهد الرجاء حتى في تاريخنا الجريح. وبقدر ما يضحي شخصي شفافًا للمسيح القائم، بقدر ذلك أشعّ وأنضح بنور القيامة.
زينيت