يحتفل البابا فرنسيس بيوبيل الرحمة للعائلات اليوم الأحد 27 كانون الأول، يوم عيد العائلة المقدسة بعد أن افتتح يوبيل سنة الرحمة يوم 8 كانون الأول، اليوم الذي تعيّد فيه الكنيسة عيد الحبل بلا دنس وقرّر أن يختمه في 20 تشرين الثاني 2016، في عيد يسوع الملك مع إغلاق الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس.
وطلب البابا من كل المؤمنين “أن يجدوا في هذا اليوبيل فرح إعادة اكتشاف ثمار رحمة الله وأن لا ينسوا بأنّ الله يغفر للجميع وهو يغفر دائمًا”. وقد دعانا لكي نتقدّم في مسيرتنا الروحية بقلب منفتح بهدف “أن ننال مسامحة ورحمة الله”. وأما من الناحية التنظيمية، فإنّ يوبيل الرحمة يشمل إرسال مبشرين للرحمة يوم أربعاء الرماد والأيام العالمية للشباب التي ستنعقد في كراكوفيا، في بولندا من 26 حتى 31 تموز.
كما إنّ أيامًا يوبيلية خاصة ستمتدّ طوال السنة اليوبيلية وهي مخصصة لمجموعات من الأشخاص في الكنيسة بما فيها يوبيل للحياة المكرسة وآخر للأولاد ويوبيل للمرضى ومعلمي التعليم المسيحي. هذا بالإضافة إلى يوبيل مريمي في يومي السبت والأحد اللذين يتبعان عيد سيدة الوردية.
من هنا، سيقوم البابا يوم الأحد 27 كانون الأول بالاحتفال بيوبيل العائلات من خلال قداس مخصّص للعائلات في بازيليك القديس بطرس. وللمناسبة، يدعو البابا كل العائلات للانضمام إلى هذه الاحتفالات وعبور عتبات الأبواب المقدسة إن في بازيليك القديس بطرس أو في كنائس أخرى أو كاتدرائيات في العالم أجمع.
وقد أجرى رئيس الأساقفة فيشينزيو باليا، رئيس المجلس الحبري للعائلات حديثًا مع إذاعة الفاتيكان (القسم الفرنسي) مشيرًا إلى أهمية هذا اليوبيل قائلاً بإنه مناسبة لإعادة اكتشاف دعوة ورسالة العائلة وهذا يتطلّب الخروج من ذواتنا الضيقة والدوائر العائلية الصغيرة: “نحن نتعرض لخطر البقاء “في الداخل” وهذا تحدٍّ كبير تواجهه العائلات أيضًا!”
وأضاف: “من المهمّ أن نخرج ونعتب أبوابنا ونلتقي بالمجتمع بأسره ونلتقي بكل الناس “بالأخص الفقراء حتى نستطيع أن نمدّهم بقوّة الأخوّة والتضامن وتحويل مجتمعنا إلى عائلة حقيقية من الأشخاص”. شدّد رئيس الأساقفة باليا على واقع رسالة ودعوة العائلات المسيحية التي تكمن “بتحويل عالم فردي إلى عالم مألوف. وأما الدعوة الأخرى التي تتميّز بها العائلات فهي “الدفاع عن الخليقة – بيتنا المشترك – من أجل عائلة تعددية كبيرة من الشعوب”.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية