اختتم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، زيارته السلامية لليونان، ببيان مشترك مع رئاسة اساقفة الكنيسة اليونانية اكد التضامن بين الكنيستين واعلن عن درس “سبل تفعيل التعاون المشترك بين الكنيستين الشقيقتين على الصعد الرعائية واللاهوتية والاجتماعية”، واشاد بالتعاون “المستمر بين كنيستيهما من جهة، وبين كنيسة أنطاكيا ودولة اليونان من جهة أخرى”.
واتفق الطرفان على ضرورة التحضير الصحيح للمجمع الكبير المقدّس المزمع انعقاده في مدينة إسطنبول (القسطنطينيّة) عام 2016، وشدد على “ضرورة إزالة جميع العوائق التي تحول دون انعقاده. وطلب صاحب الغبطة بطريرك أنطاكيا من كل من كنيسة اليونان ووزارة الخارجية اليونانية على حد سواء أن يستمر في وساطتهما لإيجاد حلّ للأزمة التي افتعلتها بطريركية أورشليم بينها وبين بطريركية أنطاكيا، وذلك حتى لا تشكل هذه المشكلة عائقا أمام انعقاد المجمع المقدس الكبير”.
ولم يغب همّ مسيحيي الشرق ولا سيما أبناء الكرسي الأنطاكي في سوريا ولبنان والعراق عن البيان وتداعيات الأزمة التي تعصف بالمنطقة على الكنيسة وأبنائها بشكل خاص، الذين دمرت بيوتهم وكنائسهم وأديرتهم وهجروا هم أنفسهم”. واعرب بيان رئيس الكنيستين عن “ألمهما الشديد من جراء خطف مطراني حلب بولس ويوحنا منذ ما يزيد على عام ونصف عام، هذه الفاجعة لم يعرف لها تاريخ المنطقة السلاميّ مثيلاً. والأسوأ من ذلك أن المجتمع الدولي يواجه مصير المطرانين المخطوفين بصمت مخزٍ ذات وقع مؤلم على المؤمنين”.
كما ثمن آباءُ المجمع اليوناني المقدس والمسؤولون الرسميون الذين التقاهم يوحنا العاشر “مواقفَ الكنسية الأنطاكية وثوابتها الوطنية التي لا تقارب الأزمة في الشرق بمنطق طائفي ضيق، بل باعتبارها حرباً بين عظماء الأرض الذين يستخدمون الأديان في صراعهم”. وقد أكد رئيس أساقفة اليونان هذا الأمر قائلاً: “إن كنيسة اليونان كانت، وهي الآن، وستكون دوماً بجانب الكنيسة الأنطاكية الشقيقة في سعيها من أجل وقف الحروب وإحلال السلام بهدف المصالحة بين سكان البلد على اختلاف انتماءاتهم الدينية.
النهار