واصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، زيارته الرعائية إلى أبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس، واجتمع في اليوم السادس، مع سيدات الجمعيات في الأبرشية في كاتدرائية القديس نيقولاوس – زحلة في حضور راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس الصوري، المطران نيفن صيقلي والأساقفة لوقا الخوري وثيودور غندور وعدد من كهنة الأبرشية.
استهل الاجتماع بالصلاة، فكلمة أبوية روحية للبطريرك يوحنا العاشر قال فيها:”الأسرة هي الحجر الأساس في بناء المجتمع البشري، التي تقوم على الشركة والتعاضد بين افرادها لكي يجد الإنسان فيها بعده الشخصي”، وأكد “أن الأسرة الناجحة هي الضمان الأساس لتربية أطفالنا وتهذيب احداثنا، وتوعية شبابنا، وعيش خبرات الشركة المسيحية في ما بينها”.
وتوجه الى المرأة قائلا:” لدى المرأة مواهب عديدة وخاصة، علينا تثميرها وتجنيدها، على حدى ومع الرجال، في الخدمة الرعائية والاجتماعية. ومن هنا، لا بد لنا من فتح ورشة تفكير لتشجيع انخراط النساء في العمل التبشيري والخدماتي، واستشارتهن بكل ما يخص امور البيعة، كما علينا ابتكار اساليب جديدة لترسيخ خدمتهن على الصعد التعليمية الروحية والاجتماعية”.
وتطرق الى دور الأم في التربية والتنشئة، مؤكدا أن “الأم هي التي تتقدس بأولادها، هي التي تبني مدماك العائلة الأساس في التوجيه والارشاد، وتعطي الحنان لأولادها ولعائلتها وتسهر على رعاية اولادها رعاية صالحة مبنية على تنشئة مسيحية حقيقة، انطلاقا من أن العائلة هي كنيسة مصغرة تعي تماما هموم اولادها وصعوباتهم ومعاناتهم، في ظل تحديات العصر”.
بعد ذلك، دار حوار أبوي بين البطريرك يوحنا العاشر والسيدات المشاركات حول الهموم والمشاكل التي تواجه مسيرتهن الحياتية والاجتماعية.
وطنية