في إطار زيارته الرعائية والرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التقى بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات.
وكان حديث عن “أهمية التسامح الديني في ترسيخ أسس العيش الواحد المشترك بين سائر فئات الوطن، وتأكيد لحل كل نزاع، وخصوصا في سوريا، بمنطق الحوار”.
تكريم بوصعب
على صعيد آخر، كرّم مؤسس الجامعة الأميركية في دبي، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان الياس بو صعب البطريرك يوحنا ، بلقاء جمع أبناء الرعية من دول عربية عدة، في فندق “ميناء السلام” في دبي. وحضر السفير اللبناني في دولة الإمارات حسن سعد، والقنصل العام في دبي سامي النمير والسكريتير الاول في السفارة في ابو ظبي هادي هاشم والقنصل هيثم إبرهيم.
وألقى بو صعب كلمة رحب فيها بالبطريرك الأرثوذكسي، وقال: “لزيارتك أهمية كبرى في قلوبنا، أهمية التعاون لنشر التعايش وقبول بعضنا البعض، نحن هنا بين أصدقاء وأهل شرفونا بمحبتهم لنرحب بغبطة البطريرك في أول زيارة لدولة الإمارات، هذا البلد الذي عودنا بقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ان في إمكان الجميع العيش معاً في دولة الإمارات على رغم اختلافاتهم المذهبية والدينية والسياسية”.
واعتبر ان زيارة البطريرك الأرثوذكسي “غالية على قلب الرعية وهي الأولى من نوعها تظهر مدى اهتمامك ومحبتك لنا، ونحن نبادلك المحبة اذ اسعدنا وجودك في هذا المنصب”. وتحدث عن البلمند “الصرح العلمي الذي نفتخر به لأن العلم هو الطريق الى الخلاص وهو الذي يجمع وينقذ الأجيال الشابة التي تعيش اليوم وضعاً صعباً بسبب ما يحصل من عنف وحروب في العالم العربي”. وتناول موضوع التلاميذ السوريين اللاجئين: “هناك نحو ٤٠٠ الف تلميذ سوري نازح تراوح أعمارهم بين 3 و18 عاماً فيما عدد التلاميذ اللبنانيين في المدارس الرسمية هو 275 ألفاً، ولا يمكن استيعاب هذا العدد لأن هؤلاء التلاميذ خارج المدارس ويجب ألاّ نخسر جيلاً بكامله”.
وختاما سلم بوصعب البطريرك درعا تذكارية وتسلم منه أيقونة شفيعه مار الياس.
ثم ألقى البطريرك بتأثر كلمة قال فيها: “لا أستطيع أن أعبر عما يحصل في داخلي من مشاعر كبطريرك لكنيسة أنطاكيا المشرقية العربية أتينا من أبو ظبي بعد ايام عدة واليوم دبي بعد البحرين. من أول الدخول إلى هذا البلد شعرنا ما نلاحظه من ابتسام وقلب مفتوح مع الأهل والأصدقاء والأخوة. يكثر الكلام عن الإنسان ومحبته والمحافل الدولية التي تطالب بكرامته نحن نعتز بأن لدى أهلنا في هذه الارض الطيبة، هذه التعابير ليست شعارات بل حقيقة برعاية القيمين على هذا البلد. ماسمعناه من الوزير مؤثر. نحن، مسلمين ومسيحيين، عائلة واحدة في قلب هذا المشرق والشرق الأوسط، ونحن أبناء السيد الذي دعي التلاميذ تلاميذ في أنطاكيا أولا، ورافقنا الإسلام مع الرسول عشنا في هذه الأرض والبلاد نحن أبناء هذا المشرق، أمام مصير واحد ومستقبل واحد، نحن عائلة واحدة لإيصال الرسالة الحقيقية، رسالة ربنا. أتينا الى هذه الديار بتحية ربنا الواحد الذي يجمعنا والسيد المسيح هو رسول السلام. جميعا في هذه الديار نحمل هذه الرسالة والوديعة ومؤتمنون على هذه الأسئلة ونشهد على الحقيقة كأبناء الله الواحد “.
وعبر عن “عمق تقديره واحترامه للقيمين على هذه البلاد”، وقال: “تأثرت جداً عندما تحدثت مع الحاكم وأخبرني أنهم وجدوا مكاناً اثرياً مرمماً لكنيسة موجودة قبل وجود المسلمين، وهذا شاهد على العيش المشترك الموجود من فجر التاريخ في هذه المنطقة”. أطلب صلواتكم جميعاً ليعطينا الرب القوة لنجعل من أنفسنا أعضاء صالحين في كرمة الحق في الكنيسة، ونصلي للسلام في سوريا وللإستقرار في لبنان، وإن شاء الله ننتخب رئيساً، والسلام في مصر والعراق ولا ننسى فلسطين والقدس”.
دبي / رلى معوض
النهار