شدّد بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر، على أن “المسيحيين باقون في أرضهم بالرغم من كل المحن، وأنّ الكنيسة التي تحمل هموم أبنائها ومتاعبهم، وتتقوى بصلوات رهبانها وراهباتها، مدعوةٌ دوماً لتكون إلى جانب إنسان هذا المشرق، الذي يدفع ثمن ظلامية التطرف قتلاً وتهجيراً وخطفاً”.
زار يوحنا العاشر دير أورميليا للراهبات في خلكيذكي شمال اليونان، حيث ألقى الأشمندريت أليشع، رئيس دير سيموناس بتراس، كلمة ترحيبية باسم أخوية الدير، وصلّى “من أجل كنيسة أنطاكية الجريحة لتستعيد ديارُها سلامَها، ومن أجل مطراني حلب يوحنا وبولس المخطوفين”.
وألقى البطريرك كلمة طلب فيها صلوات الراهبات من أجل كنيسة أنطاكية التي تقاسي مما يحل ببلدانها وبإنسانها من محن”. وسأل الراهبات الصلاة من أجل المخطوفين ومنهم مطرانا حلب. ونوّه بعمق العلاقة التي تربط كنيسة أنطاكية باليونان وبشعبها وأديارها.
وكان اختتم زيارته للجبل المقدس(آثوس) التي دامت زهاء اسبوع بترؤس صلاة شكر في المناسبة في دير السيمونوس بيتراس، المحطة الأخيرة في الزيارة، حيث أقيمت له المراسم الرهبانيةُ الخاصة. وبعد الصلاة، القى ممثل البطريرك، مطران ميليتو ابوستولوس كلمة نوّه فيها بالبطريرك، ونقل اليه تحيات البطريرك المسكوني. وكان لرئيس الدير الاب المتوحد اليشع كلمة تطرق فيها الى عمق علاقات ديره بانطاكية. ورافق رئيس دير السيمونوس بيتراس وممثل البطريرك المسكوني، موكب البطريرك يوحنّا العاشر والوفد المرافق حتى مدينة اورونوبوليس الواقعة على تخوم الجبل المقدس.
النهار