عقد آباء المجمع المقدس لكنيسة الروم الارثوذكس جلسة مجمعية تشاورية برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر في المقر البطريركي – البلمند.
وبعد الاجتماع، رفع البطريرك وآباء المجمع الصلاة على “نية اعمال الجلسة المجمعية”.
ثم ألقى البطريرك يوحنا العاشر كلمة لخص فيها الجلسة وأبرز الموضوعات التي تطرق اليها آباء المجمع، مشيرا الى انهم “تدارسوا الشؤون الكنسية والوطنية وفي طليعتها القضايا المستجدة في البلدان والابرشيات والرعايا سواء في بلاد الوطن او الانتشار”، مؤكدا ان “الكنيسة تقف دائما الى جانب شعبها لا سيما في هذه الظروف والأيام الحالكة”.
وقال: “لقد تدارس آباء المجمع المقدس موضوع المجمع الارثوذكسي الكبير المرتقب في شهر حزيران المقبل العام 2016 والموضوعات التي سيصار الى تداولها والوثائق التي ستقدم على طاولة المجمع”، لافتا الى ان “الكنيسة الأنطاكية لها دور أساس وفاعل ومؤثر عبر التاريخ سواء بالعمل المشترك الأرثوذكسي – الأرثوذكسي او بالعمل المشترك المسيحي – المسيحي او بحوار الحضارات والعيش المشترك مع اخوتنا المسلمين في كل انحاء العالم، كما ان رعايانا أينما كانت فإنها تشكل جسر تواصل بين الشرق والغرب، وبالتالي فان الكرسي الانطاكي هو قلب ينبض بالحياة”.
وتطرق الى “موضوع الصوم وابعاده الروحية لا سيما أنه بات على الأبواب، ومن جملة أبعاده موضوع ” المصالحة”، موضحا ان “الصوم تتم ترجمته بمصالحة الانسان مع نفسه وربه وأخيه الانسان ومع الطبيعة”.
وتساءل: “هل قدرنا في هذه الديار ان نعيش في قلق؟ هل كتب علينا ان نعيش عدم استقرار؟”.
اضاف: “من حقنا ومن حق كل انسان ان يعيش بسلام وامان واطمئنان”،
وأسف “لما تشهده قضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم من غموض وصمت دولي مطبق في حقهما وهما رسولا محبة وسلام”، متسائلا ايضا: “أين أضحت حقوق الانسان التي تنادي بها الدول في ظل ما يجري اليوم من خطف وقتل وتهجير؟”.
وطنية