أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، صلاة الغروب في دير سيدة البلمند، لمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي ال45 للأمانة العامة ل”حركة الشبيبة الأرثوذكسية”، في حضور الأمانة العامة للحركة من كل فروع سوريا ولبنان. وبعد خدمة الغروب، رفع البطريرك الصلاة من أجل راحة نفوس المطران بولس بندلي، الاب الياس مرقص، ألبير لحام، كوستي بندلي وروي فيتالي.
ثم انتقل الجميع إلى معهد القديس يوحنا الدمشقي حيث افتتح البطريرك المؤتمر. وقد القى الأمين العام للحركة رينيه أنطون كلمة رحب فيها بالبطريرك يوحنا العاشر والمطارنة والآباء الكهنة وعرض في كلمة موجزة لتطلعات الحركة وقال: “نفتقد اليوم جسديا وجود كبار علمونا بالمسيح. ونتطلع دوما أن نرى في الكنيسة كنيسة الشورى وعرين الفقراء، كنيسة طاعة القوانين وكنيسة الثقة”.
يوحنا العاشر
اما البطريرك يوحنا العاشر فسأل في كلمته “صلوات الأحبة في كل الكرسي الأنطاكي”. وقال: “نذكر دوما في صلاتنا أبناءنا في الوطن وبلاد الانتشار وهذا هو واجب المحبة. أردت أن يكون هذا اللقاء الأب بابنائه. وبهذه المناسبة ونحن في هذا اليوم بالتحديد نقول كل عام وأنتم بخير للبنانيين جميعا في عيد الاستقلال”.
واستشهد بمقاطع كتبها رواد حركة الشبيبة الأرثوذكسية من أمثال كوستي بندلي، بولس بندلي، ألبير لحام، الياس مرقص. وشدد على علاقة الحركة بالكنيسة وعلى “أن الحركة هي تيار يقود إلى المسيح وليست مؤسسة وأن صليب الالتزام الحركي، كما قال الأخ كوستي، أليم لأنه انسلاخ عن الأنا”.
ونوه بأهمية معرفة الضعفات الذاتية وتوجيه رادارات الإنسان إلى الداخل والاتكال على رحمة الله.
وشدد على أن “الكنيسة التي يحلم بها هي ليست مدينة أفلاطون وهي الكنيسة التائبة والمجاهدة وأنها تنتقل من الواقع إلى المرتجى، مرورا بصليب الانعتاق من الأنانية البشرية وعبر الحياة المشتركة”.
وطنية