اختتم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر مؤتمر أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية، بقداس إلهي مهيب احتفل به بالمناسبة في بوسطن، وعاونه في الخدمة المطارنة جوزيف زحلاوي (أميركا الشمالية)، دمسكينوس منصور (البرازيل)، سابا اسبر (حوران)، أفرام كرياكوس (طرابلس) والأساقفة أنطون خوري، باسيل عيسى، توماس جوزيف، ألكساندر مفرج، نقولا بعلبكي، جون عبدالله، أنطوني مايكل، نقولا أوزون، غريغوريوس خوري ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة. كما حضر المطران مثوديوس متروبوليت بوسطن للبطريركية المسكونية.
وفي عظته عبر غبطته عن فرحه لاكتمال أعمال المؤتمر بالنجاح، متمنيا التوفيق لمطران الابرشية جوزيف زحلاوي، ومشددا على أهمية “عيش الحياة المسيحية بعيش الأخوة الحق مع الآخر”.
وأكد أن هذه “الأخوة هي التي تمكن المسيحي أن يدعو الله أبانا”.
ورفع الصلاة “من أجل السلام في سوريا والاستقرار في لبنان”، مؤكدا ب”أنه سيحمل لابناء انطاكية المقيمين شوق ومحبة الأنطاكيين في أميركا”.
وختم: “سارتر يقول: الآخر جحيمي. نحن مدعوون أن نقلب الآية ونقول مع القديس سرافيم ساروف: الآخر فرحي”.
وكان البطريرك يوحنا قد لبى، عشية اختتام المؤتمر، دعوة ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية الى عشاء اقيم على شرفه بالمناسبة، وقد دعي اليه المؤتمرون (ممثلي رعايا أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية).
وألقى البطريرك كلمة عبر فيها عن فخره بأبناء الأبرشية، وتطرق الى الوضع في الشرق الأوسط وتداعياته. ثم اعاد التذكير بقضية المخطوفين ومنهم مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.
وقال: “نحن لم نخلق لنكون مهجرين في أراض أجنبية. نحن لم نوجد للمذلة. ولا نسر برؤية إخوتنا وأخواتنا على أعتاب السفارات يطلبون تأشيرة الخروج، فرغم معاناتنا. إرادتنا صلبة وتصميمنا مطلق”.
ثم تناول الجانب الإغاثي وضرورة تكثيفه لسد الحاجات المتزايدة في ظل استمرار الأزمة في سوريا، ودعا إلى تكثيف الجهود لإحلال السلام في المنطقة.
واخيرا، ختم غبطته مصليا من “أجل احلال السلام في سوريا والاستقرار في لبنان وفي كل الشرق الأوسط”.
ليبانون فايلز