ترأس بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي قداس أحد العنصرة، والذكرى الاحتفالية بإطلاق السنة اليوبيلية الـ25 لتأسيس “تيلي لوميير”، في كنيسة دير سيدة البلمند، في حضور النواب فادي كرم وغسان مخيبر ورياض رحال، رئيس جامعة البلمند الوزير السابق ايلي سالم، ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس العميد وليم مجلي، وممثل وزير الخارجية والمغتربين طوني ماروني وشخصيات.
والقى يوحنا العاشر عظة قال فيها: “دعوتنا اليوم ان نتأمل وسط كل ما يحدث في العالم وفي الشرق الأوسط تحديداً، تلك الجماعة المسيحية الأولى، مريمَ مع مصاف الرسل والتلاميذ(…) نحن نتفهم أن ظروفنا صعبة، ولكننا نفهم ونوقن أكثر أن مسيحيي هذه الأرض هم ذرية أولئك، وأن التاريخ يقول والحاضر أيضاً أن أجراس كنائسنا التي كانت ولم تلبث أجراس محبة لكل الناس ولكل دين، وأجراس عيش مشترك مع الأخ المسلم… لن تسكت أبداً في هذا الشرق”.
أضاف: “قبل 25 عاماً انطلق تيلي لوميير من وسط خراب الحرب، ليقول إن في هذا البلد أناساً تاقوا الى السلام ومجبولون بالسلام. وفي الوقت عينه تقريباً، قالت أنطاكية بلسان بطريركها إغناطيوس الرابع وبفعله، أن هناك أناساً في لبنان ينفضون عن الفينيق غبار الحرب ويؤمنون بالعلم نوراً ومنارةً، فكانت جامعة البلمند(…)
نصلي اليوم معكم يا إخوة، ومع كل محبي تيلي لوميير من أجل لبنان. ونطلب من سيدة البلمند أن تحفظ هذا البلد وتباركه، وتنير أذهان القيمين عليه لما فيه خير إنسانه. كما نجدد الدعوة الملحة إلى انتخاب رئيس للجمهورية حفاظاً على كل المؤسسات وصوناً للاستقرار الداخلي. لبنان الرسالة يستدعي من الجميع أن يكونوا أمام المسؤولية، والوقوف إلى جانب المواطن الذي يدفع من حياته ومن أتعابه ضريبة غالية. نصلي أيضاً من أجل سوريا. ونطلب من سيدة البلمند القائدة أن تحوطها بعونها وتكون دوماً إلى جانب المهجر والمخطوف. نصلي من أجل أخوينا مطراني حلب يوحنا ابرهيم وبولس يازجي القابعين في الأسر، وسط صمت دولي مريب”.
والقى رئيس مجلس إدارة “تيلي لوميير” جاك كلاسي كلمة، ثم تقبل مع البطريرك التهاني في قاعة الدير الأثرية.
في دار الفتوى
وكان يوحنا العاشر زار يرافقه رئيس دير مار الياس شويا الأسقف كيال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، في حضور السيدين محمد السماك وميشال عبس.
وشدد الجانبان على “تغليب منطق الحوار والحلول السياسية السلمية، حفاظاً على الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية، ولحقن الدماء في سوريا وإعادة السلام إليها”.
واستقبل في البلمند وفداً من رؤساء لجان وأعضاء في مجلس الدوما الروسي، ورؤساء جمعيات، برفقة السفير الكسندر زاسبكين.
النهار