في نبأ من دمشق أن الكاتدرائية المريمية احتفلت بعيد الرسولين بطرس وبولس مؤسسي الكرسي الأنطاكي، بقداس أقامه بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر ، عاونه في الخدمة لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة.
تناول يوحنا في عظته معنى العيد مذكرا بهامتي بطرس وبولس اللذين يرتبط اسمهما باسم الكرسي الأنطاكي وبكنيسة أنطاكية”، وشدد على “أهمية الوقوف صفا كنسياً واحداً وخصوصا في هذه الأيام الصعبة”، مؤكدأ أن “الجميع مدعو ليتمثل بمقولة بولس الرسول من يضعف ولا أضعف أنا، فالوحدة الكنسية في الدرجة الأولى هي تحسس الأخ لما يصيب الأخ الآخر. وهي تنطلق من الوحدة في الإيمان لتصل إلى مستوى الأخوة والوقوف صفاً واحداً. وهذه الوحدة تعاش على كل المستويات، أنطاكياً وأرثوذكسياً ومسيحياً. وهذه الوحدة لا تعني مجرد الانغلاق على الذات بل اتحاداً بين أبناء الإيمان وانفتاحاً على الآخرين في آن واحد”.
وشرح “مضمون الخلاف مع البطريركية المقدسية”، معتبرا ان “البطريركية الأنطاكية اضطرت مرغمة إلى قطع الشركة الكنسية بعد استنفادها كل الحلول السلامية”. وفي ما يختص بتداعيات القرار شرح “مفاعيل القرار الذي يشمل حصرا الاكليريكيين بحيث لا يمكنهم الاشتراك في أي خدمة يترأسها أو يشارك فيها إكليريكيون من البطريركية المقدسية، وهو لا يتناول أبدا العلمانيين الأنطاكيين والذين يمكنهم المشاركة في القداديس والمناولة والأسرار المقدسة”.
وختم بالصلاة “من أجل السلام في سوريا والاستقرار في لبنان ومن أجل عودة المخطوفين والمهجرين وتعزية كل من هم في ضيق وشدة”.
النهار