ترأس بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر قداس احد مرفع اللحم في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي بمشاركة الأسقف رومانوس داود ولفيف من الكهنة والشمامسة، وحضر رئيس جامعة البلمند الوزير السابق ايلي سالم والاسرة البلمندية، ورئيس “الحركة الاجتماعية اللبنانية” جون مفرج، وشخصيات وحشد من المصلين.
بعد الانجيل ألقى يوحنا عظة تناول فيها قضايا دينية، وقال: “في يوم الدينونة يسألنا الرب ماذا فعلتم بأخوتي أولئك الصغار، الجائع والعطشان والمريض والبائس. اذ إن هذه هي أفعال الرحمة وأفعال المحبة المسيحية. والصيام يحمل هذه المسيرة القيامية النورانية، التي نسعى من خلالها إلى أن ننمو بالرب لنصل الى ملء قامة السيد، بواسطة كل هذه الافعال التي نقوم بها. بحيث أن الصيام في وجه من أوجهه هو اطلالة محبة على الانسان الآخر، والقيام بأفعال الرحمة والمحبة”.
وشدد على أن” الصلوات التي تتلى في هذا الاحد تحضنا على أن نعي المعنى الحقيقي للصيام، اذ اننا نحن الذين اتضعنا للمسيح يسوع، وولدنا به، علينا أن نحيا هذه الحياة المسيحية وأن ننمو حتى نصل الى ملء قامة السيد. والقيامة هي فترة نكثف فيها جهودنا وأعمالنا بكل الانواع وبمختلفها، ونعتمد على الصوم والصلاة وأعمال الاحسان وافتقاد الحزانى والمرضى. ونحن إن قمنا بكل هذه الاعمال فلأننا نؤمن أننا ابناء القيامة وان علينا السير إلى الامام، والنظر الى سيدنا، لتتطهر حياة كل واحد منا، وفي الوقت نفسه يصبح كل واحد منا شهادة حق وسلام ومحبة للآخر في المجتمع الذي يحيا فيه، وشهادة حق ورسالة سلام واطلالة محبة وافتقاد المسكين والبائس والمحتاج”.
ورأى أن” ثمة وجوهاً عدة للصوم، وأحد الأوجه الأساسية له هو المحبة والاحسان والاطلالة على الآخر، اطلالة فرح وابتسام وتعزية للمساكين والبائسين والسجناء والحزانى، والام الثكلى وكل من هو في شدة او حزن او ضيق”.
النهار